في الذكرى الـ١٧ لاغتيال النائب، والصحافي، والكاتب، والثائر، وعاشق الحرية، جبران غسان التويني، ما زلنا في الدوّامة ذاتها نطرح علامات الاستفهام حول أحوالنا منذ اغتياله. والى أهمية السؤال من إغتال جبران، وماذا عن آخر التّحقيقات ، سؤال آخر محوري وفحواه لأية أهداف اغتيل جبران؟ فالسلاح المتفلّت من سلطة الدولة ما زال منتشراً في ثنايا الوطن. والطائفية التي لطالما نفر منها جبران في مقالاته تنخر في جسم الدولة والحياة السياسية اللبنانية والدستورية. الفساد لم يضربه الحياء، وانما تعزّز أكثر من أي وقت مضى بإنتظار اجتثاثه. قوانين الانتخابات هي هي، أشبه بمحرّكات لمحادل انتخابية قادمة ، وصراعات داخل الصفّ الواحد. التدخلات الخارجية عادت لتطلّ من رأسها بعد أن تحرّرنا من الوصايات علينا، وقوى إقليمية تشد لبنان ليصبح في محورها غير ابهة بمصلحة لبنان.الحكومات لا تتشكّل وفق منطق الكفاءات ومعايير الجدارة والنزاهة والمناقبية، وانما المحاصصة والتقسيمات السياسية والطائفية والمذهبية هي السائدة. لكننا يا شهيد الصحافة والحرية، سنظلّ نسير على درب القيم الوطنية التي ناديت بها، ليصبح الاستقلال ناجزاً، والسيادة كاملة، والحرية مصانة، في وطن الأرز والشموخ والعنفوان. ونستذكر اليوم أحدى افتتاحياتك التي كانت مدرسة في الوطنية والاستقلالية: “سواطير الكلام”، والتي تعتبر هدّامة أكثر من المدفع.نعم يا جبران، هذا هو منطق اللعبة السياسية في لبنان، التهجّم والقدح والذم ونكء جراح الماضي والحروب الأهلية، وغياب التطلعات الرؤيوية المستقبلية. على أمل أن نعي يوماً أهمية استشهادك في سبيل لبنان.
تتجه
- أسرار الصحف
- لبنان يعيش حالة إنتظار ثقيلة
- ربيع عوّاد : المقاومة مُشرّعة بالقانون ومقدّسة في فكرنا
- نائب رئيس الحكومة الايرلندية في لبنان في زيارة رسمية
- الدكاش عن جولة جان جبران : تستحق كسروان المحرومة والمنسية كل عمل مهما كان
- خاص – زيارات إلى الدوحة : للتشاور فقط
- خاص – إعتذار عن إقامة مهرجانات سياحية هذا الصيف ؟
- خاص – السلاح النوعي والحرب الطويلة
- هكذا علقت بكركي على بيان “الخماسية”
- ابي رميا يقترح تحركاً نيابياً في ملف النزوح تحت اطار الدبلوماسية البرلمانية….الوجود السّوري غير الشّرعي قنبلة موقوتة
- جاد الحاج مدرّباً للمنتخب البحريني
- أنطوان صعب – قمة المنامة إستثنائية ولبنان أمام مفترق طرق
- في زغرتا… معلمة تضرب رأس طالبة بالحائط!
انطوان صعب – في ذكرى اغتيال جبران تويني: “سواطير الكلام” ما زالت هي هي
القادم بوست