- Advertisement -

- Advertisement -

تحديّات مصيرية إقليمياً.. فهل ينجح «الحزب» في صنع أكثرية متماسكة؟

الجمهورية- صفاء درويش

ربط كثر اللقاء الثلاثي الذي جمع امين عام « ح ز ب الله» السيد ح س ن ن ص ر الله برئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية انتخابياً، معتبرين أنّ الحزب يسعى إلى تهدئة سياسية- إعلامية تجمع بين أخصامه.

في الواقع، إنّ نظرة الحزب مختلفة، وهي ممّا لا شك فيه، أنّها أبعد من انتخابات نيابية يبدو الفوز فيها في متناول اليد.

Ralph Zgheib – Insurance Ad


ما يحصل اليوم، تكشف المعلومات، أنّه سعي حثيث لتقريب وجهات النظر بين الحلفاء، وضبط الخلاف في ما بينهم وإبعاده عن الإعلام في المرحلة الاولى، حتى الوصول إلى تذليل أسبابه في مرحلة ما بعد الانتخابات.


ينطلق هذا المسعى من تشخيص وصلت إليه قيادات عدّة في فريق الثامن من آذار، تقول إنّ الاكثرية النيابية السابقة لم تكن أكثرية فعلية، وانّها فشلت شكلًا ومضموناً في الوقوف كفريق واحد في المجلس النيابي.


من هنا، يستشرف الفريق أنّ المرحلة المقبلة قد تكون مصيرية، وانّ لبنان سيواجه استحقاقات أساسية لا يمكن ان يُتخّذ خلالها قرارات مصيرية الّا من خلال دولة متماسكة، والدولة المتماسكة هنا تعني الأكثرية النيابية المتماسكة، والأكثرية النيابية المتماسكة تعني تذليل الخلافات والعِقد داخل الفريق المهشّم على صعيد التواصل والعلاقات.


تحدّيات عديدة تنتظر هذا الفريق، إن نجح في إيصال أكثرية جديدة، لا سيما على الصعيد الاقليمي. هذه التحدّيات هناك ما سيكون جديداً وهناك ما فشل الفريق في تحقيقه في السنوات الأربع الماضية.


إقليمياً، يتصدّر ملف المفاوضات حول ترسيم الحدود المشهد. فمسألة الترسيم ومن ثم التنقيب عن النفط وتلزيم شركات للقيام بهذه المهمّة تتطلًب توافقاً كبيراً لا يشبه مرحلة ما قبل الانتخابات، التي أرخت المناكفات بظلالها على كل الحلول التي كانت طُرحت او ستُطرح.


العلاقات اللبنانية- السورية ستعود بدورها في فترة ما بعد الانتخابات إلى الواجهة بقوّة. فبعد زيارة الرئيس السوري بشار الاسد العاصمة الإماراتية ابو ظبي، وبعد إعادة افتتاح بعض السفارات العربية في دمشق، يبدو أنّ إعادة تطبيع العلاقات بشكل أقوى من السابق، هي خطوة ستدفع فريق الثامن من آذار نحوها، حيث ستشهد العلاقة طروحات جديدة على صعيدي الاقتصاد والتجارة قد تكون سبّاقة في فتح ابواب جديدة وبغطاء عربي دولي.

هذا ويبدو أنّ ملف العلاقات اللبنانية- العربية بدأ يسلك من اليوم مساراً مختلفًا تبعاً لتطوّرات ملفات الخارج، ولكنّه لا يزال يحتاج للكثير من الترميم الذي يحتاج حلفاء الحزب من خلاله إلى بذل مجهود مضاعف لتجنيب لبنان ما يمرّ فيه اليوم.


فهل ينجح مسعى الحزب في صنع أكثرية نيابية متماسكة، تنجح في إدارة ملفات حسّاسة ومصيرية؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد