- Advertisement -

- Advertisement -

لا إنتخابات ولا منصّة.. لهذه الأسباب “إنفجر” الدولار!

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”

يشهد سعر صرف الدولار في السوق ‏السوداء صعوداً صادماً،  إثر تطورات الحرب في اوكرانيا وارتفاع سعر النفط عالمياً حيث بلغ اعلى مستوياته، اذ لامس الـ 140 دولاراً للبرميل، بعد قرار الرئيس الاميركي جو بايدن بحظر النفط الروسي، ومن المتوقع بحسب الخبراء انّ يتخطّى البرميل الـ 200 دولار. كلّ تلك العوامل أدّت إلى بلوغ سعر الدولار في السوق الموازية ‏أرقاماً قياسيّة. ‏

وعن أسباب مُلامسة الدولار الـ23 الفاً بعد استقراره لاسابيع عند حدود الـ20 الفاً، أوضَحت جهات اقتصادية في حديثٍ لِوكالة “اخبار اليوم” ، أنّ العامل الأساسي هو الضياع السياسي ‏بعد الاحاديث من كلّ حدب وصوب ومن مختلف الجهات عن تأجيل الانتخابات، اضافةً الى عدم امكانية اقرار الموازنة، كل هذا خلق جوّاً ساعد المُضاربين على التدخّل في السوق لجني أرباح سريعة.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

بحسب الجهّات، فإنّ ارتفاع صرف الدولار في السوق الموازي هو سعر ‏إصطناعي، اذ قالت:  صحيح أنّ هناك عدم وضوح وجمود مؤسساتي وتأخير ‏في اقرار الإصلاحات، وحرب عالمية بالمعنى الاقتصادي انطلاقا من الجبهة الاوكرانية- الروسية، الّا انّ هذه القفزة المفاجئة تثير الكثير من التساؤلات خصوصاً  في ظل  كثرة الروايات التي تُطلق.

وردا على الشائعات التي توالت عن اقفال صيرفة، أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، نفى فيه ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنّ مصرف لبنان ملتزم بمتابعة مفاعيل التعميم 161 وأنّ مصرف لبنان مُستمر بتأمين الدولار الأميركي دون سقف مقابل الليرة اللبنانية على سعر منصة Sayrafa’. مع الاشارة هنا الى ان تدخل مصرف لبنان يضع حدا للمضاربات، ويلجم حركة السوق السوداء.

 ومن ناحية أُخرى تقول الجهات عينها، انّ التضخم الكبير في اسعار المحروقات و ارتفاعها الى اليوم بنسبة ٢٥ ٪ رَفَع الطلب على العملةِ الاجنبية.

في المُقابل، انّ العامل النفسي لدى المواطن الذي يعيش حالة من التخبط نتيجة لعدم استقرار سعر الصرف، دفعهُ الى شراء الدولارت للادخار خوفاً من خسارة قيمة مُدخراته.

وتختم، انّ عدم تطوير المناخ الاستثماري ورفع ‏مستوى تنافسية الاقتصاد اللبناني، وتعثُر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من جهّة النيّة الغير صادقة بتطبيق الاصلاحات – سيفجر الدولار حتماً.

وفي المعلومات، انّ اموال التحويلات الخارجية عبر OMT او شركات مالية انخفضت تدريجياً من بدء الحرب الروسية على اوكرانيا، والتي كان لها تأثير كبير عالمياً، خصوصاً على اوروبا التي كانت مصدر اساسي للتحويل الى لبنان. تُعتبر الـ OMT من اعمدة صيرفة ومُستمرة بعد ترخيصها من المركزي مسبقاً.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد