كتب ناشر موقع “جبيل اليوم” الصحافي أنطوان غطاس صعب :
لا يسعنا في ظل الظرف الإنتقالي الذي نمرّ به اليوم، سوى الوقوف إلى جانب عهد الرئيس جوزاف عون. فخطاب قسمه أعاد الأمل بولادة لبنان الجديد، المطبوع بقِيَمْ ومعتقدات الأجداد ومن سبقونا في هذا المضمار، هؤلاء الذين حافظوا على الميثاق الوطني حتى في أحلك الأيام.
نقف إلى جانب العهد، من أجل الحقيقة، والعدالة، والمساواة، وأن يكون لدينا وطن نخاف عليه وليس منه، وينطلق منه أبناؤنا لتنفيذ رؤيتهم التي تعلّموها في المدارس والجامعات، وقد كان لهذين الصّرحين التربويين مساحة في خطاب الرئيس عون.
ولأننا نؤمن بمشروع الدولة القويّة، فإنه من الطّبيعي أن ندعم مواقف الرئيس عون في مجالات تعزيز السّيادة، وإحتكار إستخدام السلاح من قبل الدولة، وتحقيق الإصلاح المنشود،وغيرها الكثير من العناوين.
وهكذا فإن تطبيق خطاب القسم بحذافيره، سينقل لبنان من حالة إلى أخرى. إلى الإستقرار والرّخاء والنمو والبحبوحة، وإلى “لبنان سويسرا الشرق” كما أُطلق عليه في الستينيات. إلى دولة القانون والمؤسسات، دولة المواطنة بحيث يشعر كلّ مواطن أن له دوراً محورياً في قيامها .
نقف إلى جانب العهد، من أجل إنتظام سليم لمؤسسات الدولة، وتشكيل حكومة كفاءات عندما يكون الوزير المناسب في الحقيبة الوزارية المناسبة، مع بيان وزاري تأسيسي للجمهورية الجديدة خالٍ من رتابة الكلمات المُنمّقة السابقة .

نقف إلى جانب العهد، لإصدار قانون عصريّ للإنتخابات النيابية ، لإيصال نوّاب يؤمنون بدور السلطة التشريعية في المُراقبة والمُحاسبة، ولو أنه للأحزاب دورها في هذا المجال، ولكن يمكنها إختيار الأفضل في صفوفها.
ولا ننسى اللامركزية الإداريّة التي أوردها رئيس الجمهورية في قسمه أمام نواب الأُمّة، وهي خطوة جدّ مُتقدّمة في حال تمّ إقرارها رسمياً.
بإختصار، سنكون إلى جانب عهد الرئيس جوزاف عون، لأن نهجه يشبه معظم ما كنّا نناضل من أجله.