المركزية – أشار نقيب المحامين في بيروت فادي مصري إلى أنّ “هناك اتجاهًا لتأجيل انتخابات نقابة المحامين نظراً للظروف الاستثنائية التي يمرّ بها البلد بانتظار اجتماع مجلس النقابة لاتخاذ القرار النهائي”.
حديث مصري جاء ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” عبر صوت لبنان، حيث تطرّق لموضوع رياض سلامة، معتبرًا أن “لا صفة ولا صلاحية لنقابة المحامين التحدث بقضية عالقة امام القضاء ولا علاقة لنا بالموضوع والدولة اللبنانية تعتبر ان لها مصلحة مباشرة بموضوع الاموال التي تعتبرها اموال عامة”.
وعن اموال المودعين، قال: “قمنا بواجبنا ولست راضٍ عن المسار فالموضوع اكبر من الدولة اللبنانية والاجهزة الرقابية والقضاء وانا مسؤول عن كلامي واليوم هناك قضية سوء ادارة ومحاسبة منذ العام 1990 وقمت بما يجب ونحن نريد انقاذ المصارف والودائع”.
ولفت مصري إلى أن “من سينتسب للنقابة عليه ان يكون بمستوى علمي ثقافي واخلاقي معين”.
وفيما خصّ التحول الرقمي في النقابة، قال: “عندما انتخبت عضو نقابة تابعت هذا الموضوع وبالتالي هذا الملف ليس جديدًا وعندما توليت منصب النقيب كان لدي طموح للتحول الرقمي وحاولت رغم كل الاشكاليات المالية اطلاق هذا المشروع حتى باللحم الحي وبات اكثر من 1200 محام مسجل على المنصة وبات لدى كل محامي خدمة الكترونية عن بعد وهوية مسجلة على المنصة”.
اضاف: “التحول الرقمي يسهّل عمل المحامين وينظم النقابة وهم مدعوون للتسجيل الكترونيا”.
وعن الحرب الدائرة في لبنان والعدوان الإسرائيلي، اعتبر أننا كناقبة المحامين لا يمكننا التدخل في قرارات المحكمة الجنائية الدولية لأنّ هناك محاذير وتخص الدول، ولا أرى أفقًا في تحقيق نتائج لأسباب تقنية وسياسية، أما بالنسبة لموضوع القضاء الدولي الوطني هناك مجال لتقديم الشكوى.
وقال: “يمكننا الذهاب إلى القضاء المحلي اللبناني ولكن تأثيره محدود، ويمكننا اللجوء إلى الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة التي تتعلق بحقوق الإنسان وهذا ما نحضّر له في النقابة ونتواصل معهم من أجل مساعدتهم في محاكمة اسرائيل بموضوع الجرائم التي ترتكبها في لبنان وملاحقتها وتقديم المساعدات للنقابة لمساعدة المحامين المتضررين من الحرب”.
وشدّد مصري على أن “نقابة المحامين لا تتعاطى في السياسة إنما تطبّق القرارات الدولية لفرض السلام في المنطقة وعلينا التقدّم في خطوة جديّة للتخلّص من هذه النزاعات والصراعات وتحييد بلدنا عنها”.
وقال: “من يريد الإستمرار في الحرب، عليه أن يخوضها في بلده وليس في لبنان، فبلدنا ليس منصة لإطلاق الصواريخ والرسائل وهذا الموقف يمثّل كل شخص يؤمن بالعدالة والقانون”.