تتجه الأنظار الى الولايات المتحدة الاميركية وتحديدا الى ما ستفرزه صناديق الاقتراع غدا.
وسيشكل “الثلاثاء الكبير” نقطة مفصلية مهمة تنتظرها اغلب دول العالم، خصوصاً وأن نتائج هذا الاستحقاق ستنعكس فيما بعد على حرب لبنان وغزة.
وقبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع على نطاق واسع، لا تزال الامور على حالها في الشرق الاوسط، حيث لا جدية في التعاطي مع ملف وقف اطلاق النار بين طرفي النزاع، حزب الله واسرائيل، والتفاؤل الذي ساد في الايام الاخيرة كان غير صحيح، فالوصول الى اتفاق لا يزال بعيداً جداً، وما يشاع ليس الا جزءاً من عملية تعمية الرأي العام عن الموضوع.
وليس سراً، وفق المراقبين، أن لبنان والمنطقة يعيشان تحولات كبيرة، قد تُصبح غداً واقعاً وحلاً تؤدي الى نزع السلاح غير الشرعي، واللجوء إلى الجيش اللبناني الذي يبقى الضمانة في المحافظة على السلم الأهلي، إذ يُعتبر الأداة الأساسية للدولة في استخدامها للسلاح، من منطلق ان المؤسسة العسكرية هي آخر المعاقل الرسمية المتبقيّة للبنان ومن غير المسموح المس بها.
وإنطلاقاً، من أن التحولات تلك قد تكون واقعية، يرجح مسؤول سياسي بارز، أن معركة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون باتت شبه محسومة، مشيراً في حديثه الى وكالة “اخبار اليوم”، أنّه في المرحلة القادمة هناك دور رئيسي سيلعبه الجيش كقوة شرعية مسلحة ستحل مكان مقاتلي الحزب في المنطقة العازلة جنوباً، مراهناً أن الامور لن تكون كما انتهت عليه الحال في حرب تموز 2006 قبل ١٨ عاماً سواء عبر التفاوض أو عبر القتال. فالقرار 1559 سيكون حتماً في الواجهة مجدداً، ما يستوجب من الجيش الجهوزية لتسلم سلاح الحزب.
شادي هيلانة – وكالة “أخبار اليوم”