كتب شادي هيلانة في وكالة “اخبار اليوم”
عادت أسهم قائد الجيش العماد جوزاف عون الرئاسية إلى الارتفاع، في الآونة الاخيرة، نظراً الى أهمية وجود رجل عسكري في مرحلة الحرب القائمة وما بعدها.
ويبدو ان غالبية القوى السياسية منفتحة على تأييد عون، كونه يملك مواصفات الرئيس العتيد الذي تحتاج إليه المرحلة المقبلة، التي ستكون مختلفة عن المرحلة السابقة لا سيما لجهة إخراج لبنان من الحرب ووضعه على سكة التعافي.
لكنّ في الوقت عينه، قد يسعى فريق الممانعة إلى منع وصول عون، رغم إن انسحاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لصالحه يُعد خدمة للبلد، للذهاب الى وقف إطلاق النار، ولينطلق بعده الالتزام بتطبيق القرار ١٧٠١ بكامل مندرجاته وتعزيز حضور وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
وفي هذا السياق، كان لافتا ما قاله نجل رئيس تيار المردة النائب طوني فرنجية الذي فجر مفاجأة في مقابلته المتلفزة امس حين اشار الى أنّ تيّار المردة يُعطي صوته لقائد الجيش، لأنه يملك المواصفات التي تخوّله تولّي منصب الرئاسة ولكن نقول إنّ مرشّحنا راهنا ً فرنجيّة ولن يتراجع عن الترشيح بعد.
وفي قراءة اولية لهذا الموقف، ربما يكون تمهيداً للانسحاب، بعد الاقتناع بأنّ موازين القوى الاقليمية تغيرت ولم تعد لصالح فرنجية ولا للجهات التي دعمته.
غير ان اوساطا عليمة ومطلعة على النقاشات في الداخل والخارج، تستبعد عبر وكالة “اخبار اليوم”، انجاز اي استحقاق داخلي راهنا رغم الضغط الدولي باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وترجيح أسماء على أُخرى، معتبرة ان الحراك النيابي لن ينتج رئيساً، إذ ليس من إسم توافقي حتى اللحظة.وفي المقابل، يشير الواقع الحالي الى ان الحرب طويلة ومن دون أفق زمني، والخطر حقيقي في ظل غياب المفاوضات السياسية والديبلوماسية الجدية والفاعلة.