أنطوان غطاس صعب – وكالة “أخبار اليوم”
بدأت الأوضاع في الجنوب تخرج عن مسارها، في ظل الدمار الشامل وتنامي عمليات الكرّ والفرّ بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، وصولاً إلى معلومات مؤكدة أنه بعد اجتماع إيران الذي ترأسه مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي- والذي ضمّ قيادات عن حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والحشد الشعبي العراقي، وقد مثل حزب الله نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، بغية تفعيل الجبهات والساحات- لن يكون كما بعده.
حيث ان عناوين اللقاء الذي جاء على هامش تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورافقهما، انسحبت على الداخل اللبناني. علما ان ما رشح عن اللقاء يشير إلى تفعيل هذا التحالف، بحيث عقد عدد من الاجتماعات لهذه القوى والتنظيمات الحركية في مقر حزب الله في الضاحية، وثمة غرفة عمليات مشتركة بدأت تكثف من لقاءاتها بعيداً عن الإعلام والأضواء، ودون تحديد أين تعقد هذه الإجتماعات وسواها، بمعنى أنها متنقلة، لاسيما في ظل أجواء تفضي بانها تبحث في تفعيل مواجهة العدو الإسرائيلي ميدانياً.
وتكشف المعلومات أن خبراء إيرانيين مسؤولين عن المسيرات والوحدات الصاروخية من الحرس الثوري الإيراني يشاركون في هذه اللقاءات، ما يعني بأن الأمور متجهة إلى تصعيد في الجنوب وربما في المنطقة.
وعلى هذه الخلفية، فان الوضع الداخلي بدأ يسلك منحاً خطيراً، لا سيما أن كل لقاءات القاهرة والدوحة وباريس لم تتوصل الى اي نتائج إيجابية للوصول إلى هدنة، بعدما أكد حزب الله المؤكد، بأنه لا مجال لأي وقف للعمليات العسكرية من الجنوب باتجاه الأراضي المحتلة قبل توقف الإعتداءات على الفلسطينيين في غزة . وبالتالي هناك إستحالة لفصل المسارات بين غزة والجنوب، لذلك غرفة العمليات المشتركة وتفعيلها ودلالة ترؤس هذا اللقاء من قبل مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، يدل على أن الأيام المقبلة صعبة وقاسية عسكرياً، حيث باتت اللعبة مفتوحة على كافة الإحتمالات، بالإضافة إلى خروج الأمور من تحت السقوف المرسومة دولياً وإقليمياً.