يظهر جلياً أن مفاعيل زيارة الموفد القطري جاسم آل ثاني “أبو فهد”، إنتهت ولم يُسجّل أي معطى إيجابي على صعيد الجولات التي قام بها، وينقل وفق المعلومات لموقع “جبيل اليوم” والصادرة عن أكثر من جهة سياسية ، ومنهم من التقى بالموفد القطري، أنه لم يطرح أي اسم من الذين تؤيدهم الدوحة، وفي طليعتهم قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، بل كان صاغياً ومستمعاً لكنه أكد بأن قطر واللجنة الخماسية يصرّون على الخيار الثالث، ما يعني أن معادلة رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور، إنتهت، ولم يعد هناك أي خيار آخر سوى الخيار الثالث، والسباق الرئاسي على أشده بين عون البيسري وربما شخصية مدنية ثالثة لم يتأكد من هي، إنما شدد الموفد القطري على سؤال كل من إلتقاهم هل تؤيدون الخيار التوافقي ؟
فمعظم القوى التي تنضوي في فريق المعارضة، أكد أنه يماشي هذا الخيار لاسيما أنه يخرج البلد من الإصطفافات السياسية والحزبية الحادّة، ومن هذا الجمود القائم في ظل الشغور الرئاسي وما يحيط لبنان من أحداث وتطورات تجري في المنطقة وقد تنعكس على لبنان سلباً، لذلك فإن الخيار الثالث انطلق.
وأخيراً، السؤال المطروح هل يقبل الثنائي الشيعي بسحب مرشحه فرنجية؟ حتى الآن لا تزال المناورة هي الطاغية لأنه في المحصلة لا يمكن لهذا الثنائي أن يعارض الإجماع واللجنة الخماسية تحديداً وعلى وجه الخصوص الموفد القطري، لما لقطر من دور وتواصل مع هذا الثنائي.

أنطوان غطاس صعب