كتب وجدي العريضي
إستشرف النائب السابق سيزار معلوف أفاق المرحلة برمتها منذ أن كان نائباً وبعدها، وحذر مراراً من مغبة ما ستصل إليه الأمور ولكن كما يقال “سمعان مش بالضيعة”، وعلى هذه الخلفية فإن الأستاذ سيزار معلوف ومن خلال علاقاته وصداقاته يواكب ويتابع مسار الأوضاع في البلد، وحذر ويحذر وتحديداً المسيحيين من مغبة ما حصل منتصف سبعينات القرن الماضي عندما ندلعت حرب السنتين في العام 1975، فمنذ ذاك الوقت والمسحيون في تهجير وهجرة متواصلة وأوضاع صعبة يعانون منها، لذلك بات من غير المسموح أن يستمر مسلسل الهجرة وأن يكون المسيحيون خارج الدولة ومؤسساتها، وهم من بُناة البلد ورواد النهضة على الصعيد اللبناني والعربي، فهذا ما يجب أن نحذر منه اليوم كما يردد المعلوف في مجالسه عبر الشروع والتواصل والتلاقي مع كل أطياف ومذاهب هذا البلد، وخصوصاً الدخول في الحوار لأن الحوار ومهما كانت نتائجه أفضل من أن نقفل على أنفسنا ولا نحاور أبناء بلدنا، مهما إختلفنا في السياسة فلكلٍ موقفه ودوره وحضوره.
وفي سياق آخر فإن النائب سيزار معلوف وأمام إستحقاقات الخريف الداهمة يشدد على ضرورة إيلاء الوضع التربوي العناية المطلوبة، من خلال الإهتمام بشؤون وشجون المعلمين في القطاعين العام و الخاص، إضافةً إلى الظروف الإستثنائية الصعبة التي يمرون بها، وكذلك ضرورة تصريف الإنتاج الزراعي والإهتمام بقضايا المواطنين وتحديداً تخفيض أسعار المحروقات ولو إستثنائياً أمام إقتراب فصل الشتاء، فالناس تعاني ويكفيها أوجاعها اليومية فهذه من القضايا الملحّة التي يجب أن تؤخذ بالحسبان.