- Advertisement -

- Advertisement -

هل تعرف المعارضة كيف ترد على سخرية قاسم من تشتتها؟

لارا يزبك

المركزية- يُقرّ حزب الله بعجزه عن ايصال مرشّحه الى بعبدا، الا انه يراهن على الوقت كي يحقق مبتغاه، مستفيدا في هذا الاطار، من تبعثر صفوف الفريق الآخر. هذه خطته لمقاربة الاستحقاق الرئاسي في المرحلة المقبلة: صبرٌ مرفقٌ باستثمارٍ للتطورات الاقليمية سيما السورية منها، في الداخل اللبناني، معطوفٌ الى رهانٍ على بقاء الخصوم على تشتّتهم.

هذه “السياسة”، ظهرت جلية في مواقف الرجل الثاني في حزب الله نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم الذي قال الثلثاء: فرصة انتخاب الرئيس هي أكثر وضوحًا لكنّها غير ناجزة بعد، ونحتاج إلى بعض الوقت، وآمل أن لا تكون طويلة. أقول لجماعة المواجهة ليس لديكم أي فرصة لفرض رئيس، وأنتم تتدهورون تدريجياً. في المقابل، بدأ فريقنا بفرصة واعدة عندما دعم ترشيح الوزير فرنجية، لأنه رجل المواصفات الوطنية والمنفتح على الجميع محلياً وعربياً وإقليمياً… الأصوات المؤيدة للوزير فرنجية وازنة وثابتة وقابلة للزيادة، بينما لا يوجد مرشح آخر حتى الآن. والفارق بين الاسم المطروح من قبلنا، والأسماء الموجودة في اللائحة التي تضم ستة عشر مرشحاً، لا يتيح على الإطلاق وجود أي منافسة وازنة بين عدد الأصوات المؤيدة لفرنجية وتلك المؤيدة لكل واحد من المحتملين من هذه اللائحة، وهو فارق كبير جداً. لقد زاد أملنا بالفرصة الأرجح لانتخاب من اخترناه، وهناك شبه انعدام لفرصة الفرقاء الآخرين بسبب تشتتهم وعدم قدرتهم على أن يقدموا مرشحاً وطنياً جامعاً”. ولفت قاسم إلى أن “رهان تخلّينا عن ترشيح فرنجية لإلغائه من السباق الرئاسي، لم يحصل ولن يحصل”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

قاسم صائبٌ في “مكان ما” في ما قاله، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فحتى اللحظة، عدمُ الاعلان عن اتفاق القوى المعارِضة للمنظومة على اسم مرشح موحد يخوضون به الاستحقاق الانتخابي، يشكّل ورقة قوة في يد حزب الله، يستغلّها ضد خصومه ويغتنمها لـ”السخرية” منهم. هذه الاطراف، وفق المصادر، منخرطة في عملية مباحثات ومشاورات حثيثة خلف الكواليس للتوصل الى تفاهم على مرشح واحد، حتى انها اتفقت او تكاد على هوية هذا الشخص، غير ان ما يجدر بها فعله هو “إظهار” هذا الاتفاق في الإعلام وفي السياسة وإبرازُه في صورة “رسمية” جامعة، ولو مِن دون كشف هوية هذا الشخص، فيردون كرة النار التي يحاول حزبُ الله رميها في حضنهم، الى الثنائي الشيعي.

على اي حال، خطوةٌ من هذا القبيل، يُفترض ان تعقبها دعوةٌ يوجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة لانتخاب رئيس. وعندها، ستظهر حقيقة ما يدّعيه الحزب حول جهوزية فريق الممانعة و”تدهور” وضع الفريق الآخر.

فهل اقترب الاعلان عن هذا التفاهُم المعارِض؟ وهل تحمل اجتماعات اقطاب المعارضة المرتقبة اليوم، هذا “الانجاز”؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد