- Advertisement -

- Advertisement -

المجتمع المدني بخير… ونقابة المهندسين بين خيمتين…

كتب وجدي العريضي


ظهر جلياً أن انتخابات نقابة المهندسين حملت أكثر من دلالة ومعطى، فهي كانت بين خيمتين خيمة الممانعة وخيمة المجتمع المدني والمستقلين التي جسدها حضور ودور الباحث السياسي الدكتور نزار يونس دون أن يكون في الواجهة، انما وعود على بدء وبالعودة الى معركة هذه النقابة فقد حملت إشارات بالجملة والمفرق وأكدت المؤكد على أن المجتمع المدني ما زال بألف خير وقائم ومستمر في دوره، فيما الممانعة تكتلت بفعل حضور كل أحزابها وسط حشد لافت من قبل حزب الله الذي عمل المستحيل من أجل الاتيان بالمهندسين والمهندسات، وهذا ما فعلته الأحزاب وكان التواطؤ سيد الموقف من فوق وتحت الطاولة أكان بين الحزب الشيوعي والممانعة.
اللافت، كان حضور ودور المهندسة الدكتورة هالة يونس التي نالت ألفين وواحد وثمانين صوتاً، فيما نال خصمها ألفين وواحد وثلاثين صوتاً أي بفارق خمسين صوتاً، وهذه ظاهرة لافتة تسجل للدكتورة يونس لجملة اعتبارات، أولاً أنها الأبرز ممن يحملون كفاءات علمية وأوسمة تقدير من كبرى جامعات فرنسا الى وزارة الثقافة الفرنسية، إضافة الى أنها تمثل خط المجتمع المدني وتجلى ذلك بأن الانتخابات لم تتمكن من تخطي المجتمع المدني الذي بات علامة فارقة خصوصاً في انتخابات نقابة المهندسين، لذلك ما جرى في هذا الاستحقاق يعول عليه، اذ يؤكد أن الأصوات التي نالتها الدكتورة هالة يونس انما هي أصوات المجتمع المدني والمستقلين والنخبويين والمؤسساتيين، فيما الأحزاب انهزمت لأنها لم تستطع انهاء المجتمع المدني الذي كان بطل هذا الاستحقاق، وعليه ان الاستحقاقات المقبلة ستكون على هذا النمط بما فيها كل الاستحقاقات وليس نقابة المهندسين فحسب.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد