- Advertisement -

- Advertisement -

الضاحية تستعد لمرشح التسوية والعمل جار على حبك “التخريجة”

نجوى ابي حيدر

المركزية– مع ان مواقف حزب الله الصادرة على لسان عدد من قادته ما زالت تدور ضمن حلقة تأييد ودعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة الاولى، داعية الى الحوار والتوافق سبيلا الى الانتخاب، تنحو مداولات الصالونات السياسية في الضاحية في اتجاه آخر، بحسب ما يؤكد بعض المطلعين على تفاصيلها في الساعات الاخيرة لـ”المركزية، مؤكدين ان رياح الاتفاق السعودي- الايراني بدأت تلفح رئاسة لبنان، ولو بالحد الادنى، مقارنة مع سائر ملفات المنطقة والعواصم الواقعة تحت نفوذ ايران.

فما يدور خلف الكواليس يخالف ما يصدر من مواقف ما زالت تفرضها مقتضيات المرحلة، والكلمة الفصل تصدر عن امين عام الحزب السيد حسن نصرالله الذي تجاهل في اطلالته يوم الجمعة الماضي الملف الرئاسي بالمطلق في مؤشر واضح الى تحوّل ما بدأ يطرأ على قرار الثنائي بدعم رئيس المردة. المرحلة الثالثة انطلقت، يؤكد هؤلاء، وبعد حقبتي الورقة البيضاء واعلان تبني الزعيم الشمالي، آن اوان مرشح التسوية المفترض ان ينقل البلاد من الشغور الرئاسي الى الانتخاب ، والعمل جار على حبك تخريجة مناسبة للانتقال السلس الى المرحلة الجديدة.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

اما الدوافع، يضيف المطلعون على اجواء الضاحية، فكثيرة ومختلفة تتوزع بين الداخلي والخارجي. ذلك ان مرشح الثنائي جوبه بموجة رفض مسيحية عارمة من مختلف القوى والاحزاب ولا مجال لأي منها، بحسب المعلن من مواقف للتراجع لمصلحته، وغير ممكن تاليا لا تأمين النصاب لانتخابه ولا الميثاقية المسيحية، ما يجعل حظوظه معدومة.

هذا داخليا، اما في الخارج، وعلى رغم ان فرنسا ما زالت تقف في صفه وتواصل جهودها في الاتجاه هذا، بات جليا ان دول المجموعة الخماسية لم ولن تقتنع بالمبررات الفرنسية لانتخاب فرنجية وتسعى لانتخاب رئيس من خارج دائرة المحاور، رئيس قادر على ادارة الازمة لا من يشكل امتدادا لها ولاقترافات المنظومة الفاسدة. ويشيرون الى ان مبعوث الرئيس الفرنسي باتريك دوريل عاد من الرياض التي زارها منذ اسبوع بالتمام، بأجواء سلبية تجاه فرنجية، لم تنجح في تلطيفها حزمة الضمانات، وزيارة الاخير الى سوريا لم تكن افضل حال، ذلك ان اللقاءات العائلية التي جرت في منزل الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء الماضي ، كما السياسية منها، لم تقدم قيد انملة في مسار ترشحه، حتى انها اقتصرت على استشراف اجواء الاتفاق السعودي- الايراني وانعكاساته على الوضع السوري من دون التطرق الى الملف الرئاسي اللبناني ولا الى حظوظ فرنجية في الانتقال من بنشعي الى قصر بعبدا. اما واشنطن التي تتحرك عن بعد، فموقفها واضح من رئيس الطرف. وهي ولئن لم تعلن مواقف من الاسماء المطروحة الا ان عقوباتها الاخيرة قالت ما يكفي ويزيد.   

الموفد القطري الوزير محمد الخليفي سيعود الى بيروت ثانية، حاملا لائحة من سبعة اسماء، بحسب المعلومات، لينقل الى “الخماسية” التي ستنعقد على مستوى وزراء الخارجية في الرياض بعد عطلة عيد الفطر، حصيلة جولة مشاوراته الثانية في بيروت، والمتوقع انها ستطلق الضوء الاخضر لثالث مراحل الاستحقاق الرئاسي، على امل ان تكون “التالته ثابته”، لتصدق النبوءات فيكون للبنان رئيس في الربيع.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد