- Advertisement -

- Advertisement -

التيّار “خاف” من القوّات.. فشارك برّي تطيير الاستحقاق البلدي!

شادي هيلانة – “اخبار اليوم”

نجحت قوى سياسيّة معيّنة، بإفشال استحقاق الانتخابات البلديّة والاختياريّة، بحجة لوجستية وامنية، بعدما شاركت بتقويض أسس الدولة ومفاهيمها، وأطبقت الشلل على ما تبقى من مؤسساتها، فخيّم الشغور العام والشامل، وصارت “سيّدة” التعطيل والفراغ دون منازع.
الّا انّ وزير الداخليّة والبلديات بسام المولوي بقي يحارب حتى الرمق الأخير متمسكاً بقدسيّة المواعيد الدستوريّة واحترام المهل، فالملامة لا تقع عليه اطلاقاً، فهو قام بواجباته او مهامه المنوطة به على اكمل وجه.
اذاً سيناريو تعطيل الانتخابات صار محسوماً، بعدما تولى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب امس، مهمة اعلان تقديمه اقتراح قانون معجل مكرر يقضي بتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية القائمة حتى نهاية أيلول المقبل، ورافقه على الطريق ذاته الرئيس نبيه برّي بدعوة المجلس الى جلسة عامة تشريعية قبل ظهر يوم الثلاثاء المُقبل، لمناقشة المشاريع والإقتراحات المدرجة على جدول الأعمال، وابرزها الملف البلدي.
ووسط ارتفاع منسوب البازار السياسي، وتفادياً لابراز الاحجام السياسية في المناطق المسيحية، سار التيار الوطني الحرّ بمنطق التأجيل، بعدما تعززت مخاوفه من النتائج بالدرجة الاولى- اذا صحّ التعبير- بحكم تباعده عن حليفه “حزب الله” بشكلٍ كبير، وهذا ما بات واضحاً جداً من خلال سلوكيات الطرفين في مختلف الاستحقاقات الدستورية وغيرها، لا سيما انّ الحزب خلال السنوات الستة عشرة المنصرمة أمّن للتيّار تفوقاً نيابيّاً ووزاريّاً لم يكن ممكناً دون دعمه المباشر، لكنّ الدعم راهناً “تبخّر” كليّاً ولم يعد موجوداً اقله في الانتخابات البلدية لو كتب لها انّ تتم.
وبالتالي من راهن وتمنى تأجيل الانتخابات البلدية على الساحة المسيحية، هو التيار العوني خشية من خوض غمارها، مقابل التذرع بصعوبة توفير تمويل الانتخابات، فيما القوات اللبنانية كانت جاهزة وواثقة ومتحمسة لها وتنتظرها، لذا من الواضح هنا انّ التيار يتفق او ينسجم مع “الثنائي الشيعي” على “القطعة”، لربما حساباته الانتخابية دفعت باتجاه المشاركة مع “عدوه اللدود” سياسياً -نبيه برّي- في جلسته التشريعية للاطاحة بها، تفادياً للخسارة، جراء التراجع الملحوظ في شعبيته اضافة الى خسارته الخزان الشعبي لدى الحزب، ما يفقده اهم اذرع النجاح.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد