أنطوان غطاس صعب – “اللواء”
تشير اوساط واسعة الاطلاع الى ان الاتصالات تدور في حلقة مفرغة، وثمة محطات يبنى عليها وفق المتابعين والاتصالات الجارية على قدم وساق، ويعوّل على زيارة النائب نعمة فرام ولقائه برئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لا سيما ما صرّح به فرام من سلّة متكاملة، وثمة معلومات تجري في الكواليس في الداخل والخارج بأن الحلّ سيكون متكاملاً كي يحصل دعماً للبنان، ولن تقف الأمور عند انتخاب رئيس للجمهورية بل ستتخطاه الى رئاسة الحكومة والتعيينات الادارية ، ومن ثم ان تشكيل الحكومة الجديدة سيكون ضمن هذه السلّة أيضاً أي حكومة اصلاحية ليكون هناك مؤتمر للدول المانحة لدعم لبنان والا ليس هناك من أي دعم مهما كانت نتائج التسوية من خلال ضرورة التزام كل الأطراف بما ستسفر عنه الاتصالات الجارية على المستويين الاقليمي والدولي التي تركز على التسوية ومرتبطة بإصلاحات بنيوية مالية وادارية .
وعلى هذه الخلفية ان زيارة الوفد الأوروبي القضائي الى لبنان للتحقيق انما هو مقدمة لما مقبل عليه لبنان من ملاحقة الفاسدين والمرتشين والشروع في عملية الاصلاح، لذلك الأسابيع القليلة المقبلة قد تنبئ بتسوية، انما حتى الآن المخاوف تبقى تكمن من أي تطور ميداني في الحرب الروسية – الأوكرانية ولا سيما في ظل التباين الفرنسي – الإيراني على خلفية ارسال إيران مسيرات الى روسيا وتقصف المناطق السكنية والمنشآت في أوكرانيا وتحديداً في العاصمة كييف، ما أدى الى بلبلة مما يرتدّ سلباً على الداخل اللبناني، لذا التسوية آتية انما توقيتها رهن تقاطع المصالح الدولية والإقليمية.
