- Advertisement -

- Advertisement -

مناخان داخلي وخارجي يميلان الى التوافق…هل ينتجان رئيسا؟

 المركزية – اذا ما بقيت الطرق الداخلية للاستحقاق الرئاسي مقفلة، وهو المرجح بفعل الانشطار العامودي لتوزع الكتل النيابية في المجلس النيابي، من الطبيعي والمعتاد ان تتوجه التطلعات والبوصلة الرئاسية تلقائيا الى الخارج، لترقب مبادرة ما تدفع الى اتمام الاستحقاق في المدى المنظور. الا ان أفق المبادرات التي من شأنها ان تجنب لبنان السقوط في فراغ رئاسي مديد لا يبدو مفتوحا حاليا على اكثر من توجيه دعوات تقليدية، خصوصا من قبل الفرنسيين والاميركيين الى اللبنانيين لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري . 

ومع ذلك، وبحسب المراجع الدبلوماسية، فان الصورة الخارجية لا تعكس استعجالا او توجها نحو اي مبادرات مرتبطة بالملف الرئاسي اللبناني خصوصا وان لا اولوية على الاطلاق للاميركيين والفرنسيين في هذه المرحلة تتقدم على اولوية الملف الاوكراني وتداعياته على المجتمع الدولي. وتبعا لذلك فان الملف اللبناني في شقه الرئاسي يتموضع وحتى اشعار آخر على خط التمني الاميركي والفرنسي على اللبنانيين التوافق على انتخاب رئيس.  

الوزير السابق فارس بويز يقول لـ”المركزية” في السياق: “صحيح ان الافق المحلي للاستحقاق الرئاسي ما زال مسدودا لكن الملاحظ انتقال المعنيين من سياسين ونواب من ضفة رئيس التحدي الى ضفة القبول بالتوافقي، لكنهم لم يصلوا بعد الى الالتقاء على مواصفات هذا المرشح، فكل يراها ويحددها من وجهة نظره. القوات في هذا المجال تطرح ميشال معوض بينما دوائر حزب الله لم تسمّ بعد وتسرب اسم اميل رحمة. اما في الكواليس فهناك مرحلة غربلة لعدد من الاسماء الجدية، وفي حال عدم النجاح، وهوالمرجح، من الطبيعي عندها تدخل الجهات الخارجية والايعاز الى جماعتها بالسير في المسار التوافقي. علما ان المناخ الخارجي ينحو بهذا الاتجاه. صحيح ان الالوية هي للحرب الاوكرانية ومواجهات تداعياتها الاقتصادية والنفطية، لكن الموقف من لبنان وازماته هو اليوم افضل مما كان قبل شهرين وثلاثة والذي تبدل اثر الاجتماع السعودي- الايراني- الفرنسي. كما لا ننسى ان الاشارات والمواقف الدولية المرحبة التي اعقبت اتفاق الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل عكست عودة الاهتمام الدولي بلبنان ما من شأنه ان يحد في رأيي من طول فترة الشغور الرئاسي.  

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد