- Advertisement -

- Advertisement -

مي الريحاني سليلة التاريخ… لم أُصدم لدى فرز الأصوات

كتب وجدي العريضي

عندما تزور الفريكة، فإنّك في حضرة التاريخ وأدبه وشعره وثقافته، كيف لا وأنت في منزل الأديب الكبير أمين الريحاني، كيف لا وأنت في ضيافة سليلة هذا البيت العريق المرشّحة لرئاسة الجمهورية مي الريحاني، تلك السيدة العظيمة التي هاجرت لكنّ لبنانها لم يفارقها في أية لحظة، وها هي اليوم مرشحة رئاسية بامتياز، سيّدة خلوقة مثقفة تحمل من العلم ما يكفي لتتبوأ سدة الرئاسة وتكون أول سيدة في لبنان تصل إلى رئاسة الجمهورية، كيف لا وهي تتمتع بكل المواصفات، إنّها لبنانية في الصميم، وأيضاً لا ننسى أنّها، وعود على بدء، حفيدة الكبير أمين الريحاني، فيبقى لبنانها مميزاً أينما ذهبت وأينما حلت وترحلت.
لم أُصدم في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأولى في ساحة النجمة وتحديداً لدى فرز الأصوات، باعتبار السيدة الريحاني المرشحة الأولى لم تنل صوتاً واحداً، ولم أُصدم أيضاً ولم أفاجأ لأنّ الأصوات تأتي غالباً وفق “التعليمة” فوق الطاولة وتحتها وبناءً على رغبات وتسويات وصفقات، وقد تعوّد لبنان على هذا النمط والمنحى منذ الاستقلال حتى اليوم.
نعم لم تنل السيدة مي الريحاني صوتاً واحداً وهي الوحيدة التي أعلنت برنامجاً رئاسياً عصرياً تناول كل العناوين التي تبقى مفخرةً لكل لبناني، لم أُصدم على الإطلاق بذلك، فهي لا تتلقى التعليمات، لا تساير، لا تهادن، أعلنت برنامجاً رئاسياً متقدماً وزارت كل المرجعيات السياسية والروحية.
ولكن يبقى أنّ ريحاني نالت أصوات اللبنانيين، نالت أصوات التاريخ في الفريكة وفي كل بقعة من لبنان. لقد درسنا سابقاً أمين الريحاني، ونحن ندرس اليوم في برنامجها عناوين رئاسية لم يتلقّفها النواب، فعار كيف من يدّعون أنّهم لبنانيون سياديون لم يعطوها صوتاً واحداً، ولكنّ الريحاني نالت أكثر من 128 صوتاً بكثير، ألا وهي أصوات الأكثرية الساحقة من اللبنانيين.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد