- Advertisement -

- Advertisement -

دمشق تضغط على حلفائها لِتوزير نوابها “الراسبين”!

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”

من أقوى المفاجآت التي شهدتها حلبة الانتخابات، انّ شخصيات سياسة تدين بولائها الى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومتحالفة بشكلٍ واضح مع الثلاثي حزب الله وحركة أمل والتيّار الوطني الحر، قدّ ابتعدت عن المشهد السياسي اللبناني.

ولعل من ابرزهم، النواب طلال أرسلان، وإيلي فرزلي، وفيصل كرامي، ورئيس الحزب القومي الإجتماعي أسعد حردان، والوزير السابق وئام وهاب. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

لكنّ مع وجود معطيات عن امتعاض النظام السوري، من الحزب والتيّار، لأنهما لم يستطيعا دعم الحلفاء المتعثرين، نَقَل الحلفاء الراسبون رسالة الى ما وراء الحدود مفادها عن مدى الغبن الذي تعرضوا له من حليفهم الاساسي، بحيث لم يحصلوا منهُ على ثمن تغطيتهم لِسلاحه.

في هذا السياق، تشير معلومات خاصة لِوكالة “اخبار اليوم”، انّهُ في ظل التحرك الخليجي لاعادة احتواء دمشق ومحاولة ابعادها عن طهران، حرَكّت الأخيرة دبلوماسيتها لتطمين الحلفاء في بيروت.

لذلك بدأ الحديث، عن امكانية توزير بعض حلفائها بهدف إسترضائها – وانّ ارسلان هو اول الأسماء المطروحة بسبب ما يحمله من توازن داخل البيت الدرزي، ولِقطع احادية زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط خصم سوريا الأول. 

ليس بعيداً عن ذلك يُنقل عن الإشتراكيين انه على الرغم من حرص رئيس الحزب التقديم الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط على بيت ارسلان السياسي وحمايته، وعلى الثنائية في الطائفة، فان الاخير اختار التوجه إلى التحالف مع التيّار  ووهاب لأنه اسير الحزب ومواقفه الأنانيّة.

وفي سياقٍ منفصل، من الواضح انّ إعادة  انتخاب الرئيس نبيه بري لن تمر  بسلام، في ظل اصرار الكتل  على اثبات قوتها، هذا الى جانب ما يتردد ان هناك توجها لدى النواب التغييريين لتسمية السفير نواف سلام الى رئاسة الحكومة، وهذا امر لن يوافق عليه الحزب حتماً.

وانطلاقا مما تقدم يبدو أنّ البلد مقبل على جولة جديدة من التصعيد والتوترات السياسية، بموازاة تفجّر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية بالجملة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد