- Advertisement -

- Advertisement -

مقاربة انتخابية في الشوف…والبستاني مستقلاً في كل المحطات

تتجه الأنظار الى معركة الشوف الانتخابية، وهذه المنازلة تشهد أكثر من دلالة في هذه المرحلة في ظل متغيرات وتحولات حصلت لها صلة وثيقة بمسار المعركة، وهنا ثمة معطيات وأجواء تؤكد بأن هناك مقاطعة من قواعد تيار المستقبل والحريرية السياسية، وبالتالي من الطبيعي لن يمنحوا أصواتهم حتى لمن يريد المشاركة منهم للقوات اللبنانية في ظلّ الخلاف المستشري بين المستقبل والقوات، وهذه مسألة واضحة لا تحتاج الى اجتهادات، وعليه هناك متغير آخر بين الإقليم والقواعد الجنبلاطية، بمعنى لم يكن كما السابق، وله تأثير كذلك الأمر بفعل مقاطعة المستقبل للانتخابات بعد قرار زعيمه الرئيس سعد الحريري.
أما على الخط الماروني، ثمة علامة فارقة تتمثل بموقف المرشح عن هذا المقعد الوزير السابق المحامي ناجي البستاني الذي تمكن وقبل إرساء التحالف بينه وبين رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب مع التيار الوطني الحر من فرض نفسه مستقلاً، وهذه سمة تاريخية للبستاني الذي لم ولن يقبل الا أن يكون شخصية سياسية مستقلة، وتلك تعتبر من الثوابت بالنسبة اليه لقربه من كل العائلات الروحية في الشوف وهذا ما يُدركه الجميع، فالمحامي البستاني وتاريخياً لم يتخلَ يوماً عن أهالي منطقته اذ يعتبر جبل لبنان الجنوبي عندما يكون مستقراً عندها يكون لبنان مستقراً وآمناً، لذلك فإن البستاني يتواصل خلال هذه المرحلة وقبل الانتخابات مع كل العائلات الشوفية من إقليم الخروب والساحل الى أعالي الشوف والمناصف، فالجميع يُدرك أنه لم يقفل مكتبه وبيته يوماً تجاههم، بل دائماً يكون الى جانبهم في السراء والضراء، وعلى هذه الأسس ينتظرون الاستحقاق ليبادلوه الوفاء بالمثل.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد