- Advertisement -

جبيل والتحالفات المرّة !؟

Betico Steel

عيسى بو عيسى – “الجريدة نيوز”

فيما حسم النائب زياد حواط حليفه الشيعي ضمن لائحته وهو النائب السابق محمود عواد على أن يبقى المرشح الماروني الاّخر حتما” من الجرد الجنوبي لبلاد جبيل ، وهذه التقسيمات لطالما تم العمل فيها منذ الخمسينيات وفق قاعدة : مرشح من الساحل واّخر من الوسط والثالث من الجرود ووفق أوساط جبيلية  يبدو الحواط مرتاحا  ، لكنه غير مقتنع بهذه “النظرية” كي لا ينام مناصريه على حرير ! ، وفي مطلق الاحوال هناك قلة من الشخصيات التي ستقدم نحو المعركة حيث المرشحين في كسروان يفتشون في الليل قبل النهار عنهم في بلاد جبيل دون جدوى ، وما على الوجوه التي تتصدر الموائد في المنطقة سوى الإحتفاظ بالصورة التذكارية لما بعد الانتخابات!

هذا الحسم من ناحية وفق أوساط جبيلية لم يقابله حتى الساعة تحركات مركزية وقريبة من قبل لائحة التيار الوطني الحر وسط “خربطات” بين العونيين أنفسهم ، وهذا أمر ظاهر يعرفه قادة التيار الوطني الحر الذين يعملون على تقريب وجهات النظر بين بعض المرشحين والنائب الحالي سيمون ابي رميا  ، الذي شكك قسم من أهل التيار بالنسبة المئوية التي نالها في الانتخابات الداخلية ، وحسب ما هو معروف يبدو الدكتور زياد الهاشم والدكتور طارق صادق والنائب السابق وليد خوري يتحكم بهم الإستياء مما يجري عل صعيد الانتخابات في جبيل إنما وفق ردات قعل متفاوتة وفق التالي :

Ralph Zgheib – Insurance Ad

1 بالنسبة للنائب السابق الدكتور وليد خوري الذي يتمتع بقاعدة واسعة من التمثيل العوني وغيره حيث نال في إنتخابات العام 2018 حوال سبعة اّلاف صوت وهذا رقم لا يمكن الاستهانة به لا داخل التيار أو خارجه ، مما يعني بالتالي أن الخوري مرشح للانتخابات الحالية إنما وسط حقل من الألغام بفعل عوامل عديدة وفي مقدمها أن قرار التيار الرسمي رسى على ترشيح أبي رميا ، وهذا يعني أقله أن “التياريين” سيقترعون لأبي رميا حيث يتراوح عدد البطاقات الحزبية بين ثلاثة وأربعة اّلاف يمكن للخوري سحب العديد منهم لصالحه ، ومن هنا تبدو خيارات الدكتور وليد الخوري ليست واسعة ، فإما أن يترشح هو وأبي رميا على لائحة واحدة وهذه الواقعة تمت تجربتها وألحقت الضرر به ، ولا يريد إستعادة المشهد أقله لناحية القانون الحالي الذي يعتبر شريكك في اللائحة هو عدوك !، فهل من تطورات يمكن أن تقلب المشهد في الساحة العونية ، وما هي الخيارات المتاحة لدى الخوري وفي جبيل؟

2- تجيب الاوساط نفسها أن الدكتور وليد الخوري لديه حيثيته الخاصة وهو يريد في حال عزوفه عن الترشح خيارات يمكن أن يسير فيها ، ليس بتشكيل لائحة مع اّخرين في كسروان كما يشاع حيث الأمر غير مشجع  ، والإنضمام سويا مع أبي رميا ضمن لائحة واحدة نتائجها غير مضمونة ، يبقى وفق الاوساط أن يجد النائب أبي رميا مرشحا مارونيا من الساحل حيث هناك أقاويل عن شخصية إنمائية شبابية لكن لم يتم التثبت من الامر!! ، وفي مطلق الاحوال أن التيار لا يستطيع الحصول سوى على حاصل مسيحي واحد في جبيل ، فيما الشيعي على لائحة التيار ما زال ربيع عواد مطلبا له لدى حزب الله في حال التوافق بين الطرفين على خوض الانتخابات سويا ، والمرشح الشيعي في جبيل لا يستطيع تأمين الحاصل وحده بل يلزمه حليف لرفع الاصوات ، أما في حال تبادل الخيارات بين حزب الله والتيار الوطني ودعم مرشحي الاخير في بعبدا وبيروت وبعلبك على طريقة “عطيني وأعطيك” عندها سيلجأ الحزب الى ترشيح حزبي أو مقرب منه في جبيل ، وهذه التوليفة خاضعة للكثير من الجدية والمشاورات المعمقة .

3- النائب السابق الدكتور فارس سعيد ما زال صامدا على موقفه لناحية عدم وضع نفسه رافعة لأي مرشح بالرغم من كونه في السياسة لا يستطيع أن “يقعد عاقل” حيث لديه ضعف واضح تجاه النائب السابق منصور البون والنائب فريد هيكل الخازن ، وهذه الشخصيات الثلاث يمكنها صنع فرق كبير في حال التحالف فيما بينها بالرغم من بعض الاختلافات البسيطة في وجهات النظر ، فإبن البيت الخازني أشد حرصا” وفق تجاربه مع عائلته على سيادة البلد واستقلاله وكذلك منصور البون وفارس سعيد ، لتقول هذه الاوساط أن الإمكانية نحو التحالف قائمة بين الاقطاب الثلاثة إنما ينقصها توضيحات ستظهر مع قرب حماوة المعركة الانتخابية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد