Betico Steel
كتب كبريال مراد في موقع mtv:
334 صوتاً تفضيلياً فقط حالت في العام 2018 دون ان يصبح مسعود الأشقر نائباً منتخباً عن الأشرفية والمدور والصيفي والرميل، الدائرة الانتخابية التي عرفته مقاتلاً في زمن الحرب. خلع البزّة العسكرية في زمن السلم، من دون أن يترك الذين قاتل معهم ومن أجلهم.
وقبل أشهر من موعد الاستحقاق الانتخابي الأول بعد غياب مسعود، يطرح السؤال الآتي: لمن سيصوّت مؤيدوه؟ وهل ما زالوا يشكّلون حالة واحدة؟ هل سيكون لهم مرشح؟ ومع من وضد من؟
على غرار العادة في لبنان، اتّجهت الأنظار في البداية الى المحيط العائلي، وتحديداً الى زوجته غريتا التي لم تتأخر في مفاتحة سائليها بعدم رغبتها في العمل السياسي، ومؤكدة أن هاجسها أن يبقى رفاق مسعود قلباً واحداً، وأن يستمر الاهتمام بالعائلات والأفراد الذين كان “بوسي” يهتّم بهم من خلال الجمعية التي أنشئت.
وبينما ساد اعتقاد بأن غياب مسعود سيشتت أصواته، التي تجاوزت الثلاثة ألف صوت قبل أربع سنوات، في أكثر من اتجاه، فمعلومات موقع mtv تشير الى أن إن “حالة مسعود” المؤلّفة أصلاً من كتائبيين وقواتيين وحبيقاويين قدامى، وحتى من مؤيدي التيار الوطني الحر، لا تزال موجودة على الأرض. وتتجه الى أن يكون لها مرشّح في استحقاق العام 2022.
الأكثر تداولاً هو رفيق مسعود وصديقه أنطوان نعمة، الحبيقاوي القديم، الذي يطرح كمرشّح عن المقعد الأرثوذكسي.
وبعدما كان مسعود على لائحة التيار الوطني الحر في دورتي 2009 و2018، بعد نزوله منفرداً في العام 2000، فالأجواء تشير الى أن “مجموعة مسعود” تتواصل مع أكثر من جهة، من “التيار” الى الوزير السابق ميشال فرعون، وصولاً الى النائب جان طالوزيان، وهي لم تحسم خياراتها حتى اللحظة، في انتظار بلورة الترشيحات والتحالفات والبوانتاجات.
ما يعني أن ما شهدته السنوات الماضية من مواجهة بين رفيق بشير (مسعود) وإبنه النائب نديم الجميل، لن تتكرر، لا بسبب وفاة الأشقر فقط، بل لأن الانتخابات قد تجمع الجميل مع “مجموعة مسعود” في لائحة واحدة.
هو احتمال وارد، بخلاف الترشّح في لائحة واحدة مع القوات اللبنانية، بسبب الاختلاف في المقاربات مع رئيس القوات الدكتور سمير جعجع، “اما شباب القوات فحبايبنا” تقول أوساط المجموعة.
“إذا ما كان في مرشّح يمكن تتفرّق الأصوات”، لذلك تصر المجموعة على خوض الانتخابات. لتبقى صناديق الاقتراع الغربال الأساس لصب “أصوات مسعود” في اتجاه واحد، أم في أكثر من اتجاه.