- Advertisement -

- Advertisement -

عصابات تشليح تنشط في بعض الطرق المُظلمة في عكار !!

الديار- جهاد نافع

امس الاول، وتحت جنح الظلام، جرت محاولة تشليح «فان» ركاب على الطريق الدولية باتجاه الحدود اللبنانية – السورية الموصلة الى العبودية، نجا «الفان بأعجوبة» من رصاصات اصابت الزجاج الخلفي والابواب الجانبية، حيث تابع السائق سيره دون توقف، بينما اصيب الركاب برعب حقيقي.

لم تكن هذه الحادثة الوحيدة على طرقات عكار التي باتت غير آمنة، بعد ان تحل العتمة ويعم الظلام قرى وبلدات عكار لغياب كهرباء لبنان من جهة، وللتقنين الشديد الذي يفرضه اصحاب مولّدات الاشتراك منذ ارتفاع سعر صفيحة المازوت الذي ادى الى ارتفاع جنوني في فاتورة الاشتراك نتيجة طمع بعض اصحابها، او نتيجة سوء ادارة المولّد عند بعض البلديات التي يديرها اشخاص غير ملمّين بالادارة، ويتذاكون بمحاولتهم استغلال الظروف لتأمين مورد مالي للبلدية عبر فواتير المولّد لدفع اجور عمال وشرطة بلدية، وحجتهم في رفع الفاتورة انهم يسددون بالدولار ثمن صفيحة المازوت.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

غرق قرى وبلدات عكار بالعتمة ادى الى انعكاسات سلبية على مجمل العكاريين، وشجعت هذه العتمة عصابات السرقة والنهب والتشليح الى استعادة انشطتهم، والتربص بالعديد من المنازل في القرى ومحاولات سرقة، او الى التربص بالمواطنين في الطرقات المظلمة والطرقات المقفرة، وتسجل حوادث عديدة من هذه العمليات، التي دفعت بالقوى الامنية الى الاستنفار وملاحقة المشتبه بهم وتوقيف بعض العصابات التي كان آخرها عصابة تحاول تهريب كمية كبيرة من حبوب الكابتاغون الى سوريا.

الحادثة الاخيرة على الطريق الدولية المؤدية الى العبودية والعريضة، شكلت اهتماما بالغا لدى كافة الاوساط الشعبية والاجتماعية، وخرجت اصوات تدعو القوى الامنية الى نصب حواجز ثابتة او متنقلة لحماية المواطنين على الطرقات العامة، خاصة الطرقات التي تغري اللصوص بنصب كمائنهم، سواء الطريق الدولية نحو الحدود او اوتستراد العبودية الجديد المؤدي الى بلدة منجز وقرى الدريب، او الطريق من الحوشب باتجاه القبيات او طرقات الجومة، وهي طرقات باتت تشكل خطرا لحظة غروب الشمس في ظل فقدان الامان وانتشار مظاهر الفوضى. ولذلك دعت هيئات اهلية عديدة الى انصاف عكار بعد سنوات التهميش والحرمان، بتغذية كهربائية منصفة، ووضعها على الخارطة اللبنانية، وان هذه المنطقة التي تفتقد الى مرجعية فاعلة ذات وزن، يكاد اهلها يجدون انفسهم خارج الخارطة، ما عدا المواسم الانتخابية التي تصبح عكار موضع اهتمام ينتهي مفعوله بانتهاء الموسم.ad

ويعول العكاريون كثيرا على القوى الامنية بأمل تسيير دوريات يومية واقامة حواجز ثابتة ومتنقلة، لأن الوضع بات خارج السيطرة ولم يعد يحتمل، خاصة في القرى والبلدات التي تعجز فيها البلديات عن القيام بمهامها حسب الاصول.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد