- Advertisement -

- Advertisement -

وزارة الطاقة تستعدّ لإيجاد بدائل من النفط الجزائري

الأكيد أن الدولة اللبنانية لم توقّع على أي شحنة جديدة منذ بداية العام، فالشحنة التي انتهى تفريغها أمس تعود إلى العام الماضي. لكن تفيد المعلومات بأن منشآت النفط تعمل حالياً على إعداد الطلبات المتعلقة بشحنات أخرى، بالتوازي مع تحضيرها لإعلان مناقصة لشراء باخرة فيول عن طريق spot cargo لتكوين فكرة عن مدى إمكانية الاعتماد على هذا النوع من عمليات الشراء، وخاصة أن أهل القطاع يؤكدون أن اعتماد هذه الطريقة ليس رائجاً بالنسبة إلى الفيول أويل، ويُخشى أن لا تكون هذه المادة متوفرة مسبقاً، وخاصة بالنسبة إلى المواصفات التي يطلبها لبنان. لكن في المقابل، فإن مصادر معنية تشير إلى أن الأمر يحتاج إلى التجربة، وهو ما يحصل حالياً، وخاصة أن ثمة من يؤكد أن هذا النوع من النفط متوفّر بكثرة في أميركا، ويمكن أن يصل الأمر إلى بيعه بالمجان أحياناً.

حتى اليوم، فإن العقود التي أجريت على أساس Spot Cargo كانت مشجعة، بحسب المعنيين. فالبريميوم (كلفة النقل والتأمين والربح…) المدفوع مقابل الشحنات التي يتم شراؤها كانت قيمته منافسة، حتى بالمقارنة مع العقود الطويلة الأمد ومنها العقد مع «سوناطراك». وقد انخفض هذا البريميوم من نحو ثلاثين دولاراً للطن إلى ١٥ دولاراً أخيراً، علماً بأن المعدّل العام لكلفة البريميوم يبلغ 18 دولاراً. وقد انخفضت هذه الكلفة نتيجة عوامل عدة؛ أبرزها: فتح الاعتمادات مسبقاً وانخفاض كلفة التأمين لعدم وجود مخاطر استثمار.

بالنسبة إلى الغاز أويل، الأمر مختلف. أولاً، هذه المادة المخصصة لمعملَي دير عمار والزهراني متوفّرة بكثرة، وبالتالي فإن بالإمكان إيجادها في العقود الفردية بسهولة. لكن الأهم أن العقد مع مؤسسة البترول الكويتية مدّد لمدة ثلاثة أشهر، بموافقة الطرفين اللبناني والكويتي. وخلال هذه المدة، سيتم تزويد كهرباء لبنان بثلاث شحنات (شحنة كل شهر) زنة كل منها ٦٠ ألف طن، علماً بأن الشركة الكويتية كانت تؤمن نحو ٤٥٠ ألف طن سنوياً، من إجمالي ١٢٥٠ طناً تشكل حاجة لبنان من هذه المادة.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

المشكلة أنه حتى لو تأمّن «الفيول أويل» عبر Spot Cargo، فإن هذا الحل ليس مستداماً ولا يمكن الاعتماد عليه لتأمين الاستقرار في إمدادات الفيول إلى كهرباء لبنان. وهذا أمر تدركه الوزارة جيداً، ولهذا هي تعطي الأولوية لمناقصة شراء الفيول.

لكن هل هذا يعني أن العتمة يمكن أن تطلّ برأسها مجدداً؟ حتى اليوم، كل المؤشرات تؤكد أن الأمر مستبعد. أولاً لأن المخزون من الفيول أويل يكفي لشهرين، وثانياً لأن كهرباء لبنان بدأت بالفعل إجراءات تقشفية، وثالثاً لأن الديزل أويل مؤمّن، ورابعاً لأن مساعي تفعيل عمليات الشراء عبر Spot Cargo بدأت بالفعل، وخامساً لأنه يُتوقع أن لا تتأخر عملية إطلاق المناقصة الجديدة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد