Betico Steel
يشدد الشيخ سعيد طوق على ضرورة تحصين الساحة اللبنانية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وخصوصاً كل ما يتصل بقضايا وشؤون الناس بصلة، لأن الأوضاع لم تعد تحتمل التسويف والمماطلة، خصوصاً لناحية المسائل الإجتماعية، وهذا ما ينسحب على بلدة بشري التي بحاجة إلى عملية إنمائية وتنموية واسعة النطاق، وثمة مشاريع قام بها أفراد من البلدة، هي موضع تقدير واعتزاز لمن يقومون به لصالح بلدتهم، و لكسب لقمة العيش، آملين بأن يكون هناك مشاريع عملاقة من الدولة في بشري، التي تستحق الكثير بفعل ما تتمتع به من مقومات السياحة والتاريخ والجغرافيا والثقافة والأدب، لا بل وصلت إلى العالمية.
وفي المجال السياسي يثني الشيخ سعيد طوق على مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، الوطنية والعربية وقراءته واستشرافه لآفاق المرحلة، ما يدل على أن الرجل حصن ليس فقط طائفته، بل البلد بفعل هذه المواقف التي يقدم عليها، وشبكة العلاقات الدولية والعربية، ما يجعله زعيماً سياسياً بامتياز، بالإضافة إلى دوره وحضوره من شأنهما أن يرسخا الوحدة الوطنية ومصالحة الجبل، ناهيك إلى لقاءاته بكبار زعامات العالم على المستويين الدولي والعربي، وهذا بحد ذاته يدل على أهمية دوره وموقعه على كافة المستويات.
ويلفت الشيخ سعيد طوق إلى ضرورة قراءة ومتابعة مواقف النائب السابق الدكتور فارس سعيد، التي هي بدورها مواقف وطنية في ظل هذه الظروف الإستثنائية، بعيداً عن المشاريع التي تدمر البلد، حيث البعض لم يتعظ من تجارب الماضي، فما يقدم عليه الدكتور سعيد إنما هو موضع تقدير وامتنان، لأن البلد بحاجة دائماً إلى مثل هذه النوعية السياسية التي تحصن الساحتين المسيحية والوطنية.
ويخلص الشيخ سعيد طوق، داعياً إلى ضرورة قراءة كافة المواقف الدولية لاسيما مواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والدور الروسي الفاعل على مستوى المنطقة، ويخطئ من يظن أنه تراجع، بل سنترقب وننتظر مدى أهمية دور موسكو في هذه المرحلة، حيث كانت روسيا تاريخياً ولازالت إلى جانب القضايا العربية المحقة.
