عملية تسلل القوات الاسرائيلية فجر الإثنين الفائت، عند حرش حدب عيتا جنوب لبنان، تُنذر بانفلات الوضع نحو مواجهة مفتوحة مع “حزب الله”، في ظل التهديدات السابقة والحالية بأن أي توغل بري سيقابله دخول إلى منطقة الجليل مما يضع الإسرائيلي دائماً في حالة تأهُب ورصد لكل حركة في تلك المنطقة.
وفي معلومات وكالة “أخبار اليوم”، أنها ليست المحاولة الأولى الاسرائيلية، بل المحاولات تخطت العشر مرات في الفترة الاخيرة، والتي تعامل معها الحزب بالاسلوب المناسب وأجبر قواتها على التراجع، لكنّ لم يعلن عنها رسمياً، لا سيما أنّ العدو، وفق مراقب أمني، يحضّر الأرضية الجغرافية لأي خطة مستقبلية من أجل التوغل البري.
أيضاً، بحسب المعلومات الأمنية، أنّ نقطة التسلل الذي إختارها الجيش الإسرائيلي، هي منطقة حرجية ووعرة، ولا يوجد سور فيها، ولهذه الأسباب، يمكن الإقتراب بهدوء، من دون أنّ يتم كشف الخلية المتسللة، وعلى ما يبدو، ان الخلية كانت في طريقها إلى نصب كمين لسيارة حزبية مارة في الجنوب.
أمام كل ما يجري، يبقى السؤال، هل يتحرك الحزب ضد إسرائيل ومفاجأتها، على غرار ما فعلت حركة “حماس” صباح السبت 7 تشرين الاول من العام الماضي، والسيطرة على مستوطنات، أم يفضّل انتظار لحظة مؤاتية اخرى لتنفيذ العملية؟
شادي هيلانة – “أخبار اليوم”