- Advertisement -

- Advertisement -

دراكولا الشرق

Betico Steel

بقلم : العميد الركن المتقاعد زخيا الخوري


إن شخصية دراكولا التي نشاهدها في الأفلام خيالية بحتة ، فدراكولا الحقيقي أكثر رعباً من دراكولا الخيالي الذي وعلى مدى سنوات حكمه قتل أكثر من مئة ألف شخص ، وإستخدم أساليب قتل بشعة ،لا تخطر على بال بشر ، ساهمت في صنع أسطورته العابرة للأجيال .
الخيالي كان روماني الولادة ، إعتمد الخازوق في إعدام خصومه ، أما الحقيقي فإسرائيلي المنشأ ، يعيش وفي داخله ظلامٌ قاتل ،وهروبٌ من فسادٍ ثابتٍ ومؤكّد ، إعتمد المجازر والقتل الجماعي للقضاء على خصومه ، متسلّط فاجر ،يقتات من دماء قتلاه ليعيش ويستمر ، يُطوّلُ أمَدَ الحروب ليتفادى السجن المحتّم .
في ظل هذه المجازر الشنيعة ،يبقى التشويش والضياع قائم في الموقف العام اللبناني تجاه مَنْ تحميل مسؤولية المخاطر المحتملة ، خاصة أن مصلحة نتنياهو الشخصية أن يشنّ حرباً على لبنان ،كونه مأزوم في داخل الكيان من قبل نسبة لا بأس بها من المناهضين لسياساته وللمتعاطفين مع قضية الأسرى من جهة ، ومن قبل معارضيه في مجلس النواب وفي الكابنيت المصغّر من جهة أخرى .
لم يبقى لهذا الفاسد إلا المساومات الخارجية ،محتمياً باللوبي الصهيوني تحت عنوان حماية اليهود والسامية ،ليسمح لنفسه بإرتكاب المجازر مستفيداً من الإعلام الخارجي والتكنولوجيا الغربية ومن الإدعاء الأميركي والبريطاني بأن حزب الله مدرج على لائحة الإرهاب ، لينجح بالهروب إلى الأمام وإستعطاف الرأي العام العالمي.
هنا يطرح السؤال ،إلى أي مدى ستصل طرق الإجرام لمصاص الدماء هذا ،في حال إندلعت الحرب على لبنان ؟
ونتمنى أن لا تتحقق شهواته في لبنان بإسالة الدماء كما فعل بغزّة، لأنه يعلم أن الكيل بالكيل يضرب.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد