يُنقل وفق معلومات مؤكدة، بأن اللجنة الخماسية ستعاود لقاءاتها في الأيام القليلة المقبلة، وكذلك ستتحرك المبادرات من متابعة الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي لمبادرتهم، والأمر عينه لكتلة الإعتدال، فيما سيواصل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إتصالاته مع مرجعيات روحية في وقت قريب جداً، لكن السؤال ماذا عن دور الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، هل سيعود إلى المنطقة؟ وماذا توصلت إليه نتائج لقاءاته حتى الساعة؟
مصادر سياسية متابعة تشير إلى أن الترقّب هو السائد لأهمية زيارة أمين سرّ دولة الفاتيكان بيترو بارولين، لأنه جاء بعد لقائه بالموفد الفرنسي جان إيف لودريان، وكذلك أن أمين سر دولة الفاتيكان على بيّنة واطلاع بالملف اللبناني من كافة جوانبه، والكرسي الرسولي على حياد تام وعلاقاته متينة مع كل دول العالم فاطبة، أي بإمكانها أن تلعب دوراً كبيراً، وخصوصاً أن بارولين مطلع على الإستحقاق الرئاسي من جوانبه كافة، وسيلتقي بالمرجعيات والقيادات المارونية، والأهم زيارته إلى بكركي ولقائه بالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، حيث سيحذر كبار المسؤولين المسيحيين من مغبة الفراغ الرئاسي وضرورة إنتخاب الرئيس المسيحي العربي في أقرب وقت ممكن، لأن هناك متحولات ومتغيرات في المنطقة، ويجب أن يبقى هذا الموقع بمنأى عن أي خلافات، وقد اتفق مع المسؤولين الفرنسيين وتحديداً لودريان، بأن تلعب باريس دوراً كبيراً في هذه المرحلة، وأن يكون هناك ضغوطات على الجميع لانتخاب الرئيس.
وكذلك ان الفاتيكان على تواصل مع واشنطن وسائر الدول المعنية بالملف اللبناني، ما يعني أن هذه الزيارة لها أهميتها في هذا التوقيت والتي ستشدد على التعايش المسيحي الإسلامي والعودة إلى الإرشاد الرسولي، وكل ما قاله البطريرك يوحنا بولس الثاني خلال زيارته لبنان، والأمر عينه لكل من البابا الراحل بنديكتوس الثالث عشر، والبطريرك الحالي فرانسيس الأول، الذي يتابع ويواكب الملف اللبناني، وعبر أمين سر دولة الفاتيكان الذي يعتبر الرجل الثاني في الفاتيكان، والذي له معرفة وثيقة بالوضع المحلي رئاسياً، وعلى الصعد كافةً، وبالتالي ثمة مساعٍ جارية من الفاتيكان من أجل فصل ملف لبنان عن حرب غزة والجنوب، وإنتخاب الرئيس لمواكبة ومتابعة الوضع، مما يحفظ التعايش المسيحي – الإسلامي، بالإضافة إلى تحييد المسحيين عن النزاعات التي تجري في المنطقة بما لدى الفاتيكان من معلومات موثوقة، عن أن المنطقة ستشهد تغيرات جيوسياسية والحروب تقلق المسيحيين ولا يريدون تكرار تجربة سوريا والعراق على الإطلاق، بل يسعون إلى تحييد لبنان عن كل الصراعات.
أنطوان غطاس صعب – صحافي