- Advertisement -

ترقّب للدور الأميركي في المرحلة المقبلة

Betico Steel

لم تأتِ زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بأي جديد، بل هي استكمال لكل جولاته السابقة، كما كانت الحال مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان رئاسياً.

وبمعنى آخر، ينقل وفق معلومات موثوقة بأن تركيز هوكشتاين في بيروت والأراضي المحتلّة كان على ناحية أساسية، وهي عدم خروج الأمور عن قواعد الإشتباك، والوصول إلى الحرب الشاملة، إلى حين أن يتمكن هوكشتاين من الوصول إلى هدنة في غزة، وعندها تنسحب على الجنوب، ويمكن البناء على أي حل لهذه العقدة ، بعدما بات واضحاً أن حزب الله لن يوقف مواجهته للعدو قبل أن يوقف الأخير عدوانه على غزة.

لذلك فالهدف من الزيارة أولاً وأخيراً، هو توجيه رسالة واضحة للمسؤولين اللبنانيين، بأن العدو قد يشنّ عدواناً كبيراً على لبنان، وهو يدرك أن ذلك أمراً صعباً في هذه المرحلة، لكن الولايات المتحدة الأميركية، وفي حال قام العدو بأي عمل عسكري، لن تقف بوجهه، لكن بالأساس هوكشتاين قصد بأن تبقى الأمور مضبوطة تحت السقف، أي أن حزب الله لا يقصف المدنيين، وإسرائيل تغتال قيادات في حزب الله، ولهذه الغاية قد يكون تمكن من إبقاء الأمور كما مرسوم أو مخطط لها تحت السقف المعروف، وعدم خروجها عن مسارها، أو عن ما يسمى بقواعد الاشتباك.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

من هذا المنطلق، فهذه الزيارة قد تتبلور نتائجها في وقت قريب، بعدما يكون هوكشتاين أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن بنتائج زيارته، في حين ثمة ترقب لعودة السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى بيروت وربما تكون قد عادت خلال عطلة عيد الأضحى، وعلى هذه الخلفية، يترقب من خلال جولاتها ولقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين ماهية الدور الأميركي في هذه المرحلة، هل هو ترك العدو يفعل ما يشاء والسماح له القيام بعدوان؟ أم أن واشنطن تمكنت من تجاوز الحرب الشاملة على لبنان والمنطقة.

أنطوان غطاس صعب – صحافي

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد