أنطوان غطاس صعب – موقع “جبيل اليوم”
تشير أكثر من جهة سياسية متابعة لمجريات الأوضاع الداخلية والدولية عبر موقع “جبيل اليوم” إلى أن الاستحقاق الرئاسي في لبنان دونه صعوبات وعقبات.
وعلى هذه الخلفية، ثمة معلومات موثوقة بأن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيعود أواخر الشهر الحالي، حاملاً معه أجواء لقاء الرئيسين الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ربطاً بما جرى في قمة “النورماندي” وعلى هامشها من مشاورات ومداولات بينهما تناولت الملف اللبناني.

إلا أن ذلك يصطدم بعقبات كثيرة بعد معلومات تناولتها مصادر مطلعة، وبناء على تقارير استخباراتية أمنية ودبلوماسية، بما معناه أن هناك معلومات ومعطيات عن أوضاع صعبة في الجنوب اللبناني وغزة ورفح والجولان، وذلك قد يؤدي إلى فرملة الإستحقاق الرئاسي وربما تأجيل زيارة لودريان، إذا تطوّرت الأوضاع في الجنوب، وعندها سيدخل لبنان في خضم حرب شاملة، وستنفجر كل الساحات، إلا أن الجهود التي قام بها وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلنكن في الأيام الماضية، لم تؤد إلى أي نتائج، وفق ما ينقل من معلومات وصلت إلى بيروت من خلال مقربين من الأميركيين، لكن ذلك لا يعني أن بلينكن توقف في مساعيه، بل الاتصالات لا زالت مستمرة، وثمة تحذير الأميركي شديد اللهجة للعدو الإسرائيلي، لثنيه عن قرار الحرب.
لكن يُنقل بأن حرب غزة طويلة وقد تستغرق أشهر، إذ قبل الاستحقاق الأميركي الرئاسي ليس هناك من جديد، وبالتالي لبنان دخل في المحظور في هذه المرحلة، جراء الحرب في الجنوب التي بدأت تتوسع وتخرج الأمور عن مسارها أو ما يسمى بقواعد الاشتباك، لذلك نحن أمام أيام مفصلية، ولهذه الغاية كل المبادرات السياسية لتقطيع الوقت ليس أكثر، وليس هناك رئيس جمهورية في ظل تفاقم الأوضاع الإقتصادية.