أنطوان غطاس صعب : يبدو واضحاً أن ما بعد قمتي الرياض العربية والإسلامية ليس كما قبلهما، على صعيد الصراع العربي-الإسرائيلي، وبالتالى تداعياته على الساحة اللبنانية، ما يعني أن لبنان في موقع الترقب والإنتظار، من خلال ترجمة مقررات هذه القمة، وبعد كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، والتصعيد الذي أرتفع منسوبه عن كلمته الاولى، وصولاً إلى تعدي العمليات الإسرائيلية النطاق المعروف بما يسمى قواعد الإشتباك، فذلك أيضاً سيولّد حالة جديدة على صعيد حرب غزة في هذه المرحلة.
وتعتبر مصادر مواكبة لموقع “جبيل اليوم” أن الساحة الداخلية أمام تطورات مفصلية، إن على صعيد الأعمال الميدانية من غزة إلى الجنوب، وربما وصولها إلى أماكن أخرى، وفي ظل هذه الأوضاع السؤال المطروح، هل يُمدد لقائد الجيش العماد جوزاف عون؟ ام تبقى الأمور في إطار محاولة قوىً سياسية تصفية الحسابات الرئاسية؟ المعلومات تشير إلى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وخلال لقاءاته وإتصالاته توصل إلى ما يشبه الإقناع بأن التمديد بات وارداً لعام واحد، وهذا ما أفضت به المصادر، كاشفةً أن حركة موفدين من قبل البطريرك نشطت على خط عين التينة والسراي، لذلك لبنان في سباق بين الدبلوماسية والأعمال العسكرية، إلى الملفات الداخلية وفي طليعتها ملف التمديد لقائد الجيش، ومن هنا كل الإحتمالات واردة خلال الأيام القليلة المقبلة بناء على هذه المعطيات.