أنطوان غطاس صعب / تجري إتصالات ديبلوماسية على أعلى المستويات وصولاً إلى تواصل من رؤساء دول غربية وعربية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لضرورة عدم زجّ لبنان في أتون الحرب، وسعي من قبل الحكومة والدولة اللبنانية والمعنيين لدرء مخاطر الحرب على بلدهم، لأنها ستكون كارثية وليس بوسع أي دولة أن تقف إلى جانبه لأن هناك قرار واضح من أوروبا إلى أميركا في الحرب على حماس، فماذا ستكون النتيجة على لبنان في مثل الأجواء.
وثمة معلومات موثوقة نقلها أحد النواب اللبنانيين العائد من باريس بعدما إلتقى بمسؤولين فرنسيين، مؤداها انه على لبنان أن يبعد عنه هذه الكأس المرة وإلا سيدفع الثمن غالياً، لأن المنطقة مقبلة على تطورات دراماتيكية، وهناك قرار دولي متخذ لإنهاء حماس والحرب البرية مستمرة، وكذلك سيتمّ التواصل مع أطراف أخرى في حال فتحت أي جبهة في المنطقة، أكان من الجنوب أو الجولان.
ولهذه الغاية تم تحذير المسؤولين اللبنانيين، وينقل بأن باريس ستبقى تكثف اتصالاتها لأنها على بينة مما يجري في المنطقة وما هو مرسوم لها من مخططات وسيناريوهات والأمور ستتبدل وتتغير على ما كانت عليه، فلا بحث بموضوع رئاسة الجمهورية، لأنه بعد أحداث غزة ليس كما قبلها في لبنان على كافة الصعد رئاسياً وسياسياً وأمنياً، لذلك السيناريو المطروح هو إعادة هيكلة وجه المنطقة وهذا ما سينسحب على الداخل اللبناني.
