أسفت عائلة المرحومة سيدة شليطا السخن للبيان التحذيري الصادرعن نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان الذي عبّرت بموجبه عمّا اعتبرته استنكاراً لما ارتكبه مجموعة من الخارجين عن القانون ! وهؤلاء الذين نسب اليهم هذا الوصف ليسوا سوى إبني الضحيّة وحفيدها الذين هالهم اعلان وفاة الوالدة والجدة ابنة الثلاثة وستين عاماً على اثر عملية تمييل القلب!
في مطلق الحال كان على المعنيين عدم استباق التحقيق الذي لا بد ان يكشف الحقيقة والذين هم ربما على بيّنة منها ولذلك توسلوا الهجوم والتضخيم بواسطة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ضناً ربما للتنصل من المسؤولية الملقاة على عاتقهم فإقتضى التوضيح منفعة للحقيقة والحق من خلال الملاحظات الآتية:
اولاً: لقد تضمن البيان عبارة “مجموعة من الخارجين عن القانون … اقتحموا مستشفى سيدة المعونات” ! علماً ان الإقتحام يفترض الدخول عنوةً وربما بقوة السلاح الى حرم المستشفى، والحقيقة ان ابني الفقيدة وحفيدها كانوا ينتظرون على باب غرفة العمليات حيث بمعرض ارتيابهم لوقت في دخول وخروج الطاقم الطبي ومنهم من كان يقول لهم ان الأمور تحت السيطرة وآخر العكس الى من صرّح انها فارقت الحياة… وكانوا قد ابلغوا قبل دخولها الى غرفة العمليات من الطبيب المعالج وبحضور خمس أطباء متدرجين ان نسبة الخطر هي فقط 2%.
ثانياً: ان كاميرات المراقبة المحفوظة نقلت بأم العين ولا يمكن تكذيبها كل الذي حصل كردة فعل (غير محمودة )لأي عاقل عندما يتلقى خبر او صدمة فقدان والدته دون أي مؤشر سابق لا بل على العكس تطمينات مسبقة.
ثالثاً: ضناً وحرصاً على الحقيقة التي لا بد ان ينصفها القضاء المحترم ان عائلة الفقيدة لن تكشف عن مضمون تقرير الطب الشرعي الذي عاين واستمع وسجّل وخلص الى نتيجة معينة تدحض كل الإفتراءات وتنزع عنهم نعوت الإرهاب والبربر والترويع…!
- لقد غاب عن بال نقابة أصحاب المستشفيات المحترمين التطرق ولو بخجل او بعبارة تعزية يتيمة موجهة الى اهل الضحية بمعرض خسارتهم لوالدتهم قبل ابرامهم الحكم ضدهم، وهم بمعرض هذا البيان يبدو انهم غير مهتمين بمشاعر الناس وربما كانوا على استعداد للقيام بمراسم الدفن حتى سيما وانهم عبّروا عن تفاجئهم بقرار جانب القضاء المختص المحترم لجهة ترك ابني الفقيدة وحفيدها رهن التحقيق وكأنهم أولى بتقدير عناصر ومعطيات وظروف الحادثة اكثر من جانب النيابة العامة المحترمة.
وأخيراً وليس آخراً تتقدم عائلة الفقيدة بالإعتذار من الدكتور رالف ابي نادر الذي كان دوره محدوداً جداً اثناء العملية نسبة الى غيره كما ومن إدارة وطاقم المستشفى لجهة ما حصل كردة فعل في لحظة تخلّ ولاوعي تحت وطأة الصدمة الشديدة، تاركة للقضاء المحترم الذي تؤمن به كل الإيمان تحديد المسؤوليات وإتخاذ المقتضى القانوني المناسب .