كتب وجدي العريضي
تركت جولة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في زحلة، تداعيات على غير جهة وصعيد، وخصوصاً أن تناوله الفطور إلى مائدة النائب السابق الأستاذ سيزار المعلوف، شكل منحاً تصاعدياً أدى إلى فصل القوات للنائب السابق شانت جنجنيان المنتمي لحزب القوات اللبنانية، وفي المقابل فإن النائب السابق المعلوف وفي عز حضوره ودوره ضمن كتلة الجمهورية القوية، كانت مواقفه متماسكة وثابتة لا تحرق ولا تغرق، فهو إقترع لرئيس المجلس النيابي نبيه بري يوم ترشح لرئاسة المجلس، وكذلك بقي على حوار مع كل أطياف ومكونات البقاع دون إستثناء، ولم يقاطع أحداً إحتراماً وتقديراً منه لبيئته الحاضنة ولايمكنه الخروج منها، فهو رجل شريف ونبيل ويتمتع بالفروسية ولم ينقل يوماً البارودة من كتف إلى كتف، لكنه ثابت في مواقفه ويحترم الجميع بمن فيهم خصومه، لكن له رأيه ودوره وموقعه وعلى هذا الأساس فإن النائب المعلوف لا يذهب إلى هذا الطرف وذاك، إنما يتحرك بفعالية ضمن قناعاته ومبادئه وما يراه لمصلحة البقاع بكل أطيافه ولمصلحة الوطن بشكل عام.