أنطوان غطاس صعب – “اللواء”
لا تزال الأوضاع في لبنان والمنطقة تحيط بها الضبابية، فعلى صعيد الإستحقاق الرئاسي ينقل عبر معلومات مؤكدة بأن القطريين يستنجدون بالأميركيين، من أجل حل المعضلة الرئاسية، لأن ليس لديهم القدرة على إقناع الثنائي الشيعي بالتخلّي عن رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وبالتالي الموفد جاسم آل ثاني «أبو فهد» لم يتمكن من حصول أي خرق على هذا الصعيد.
ولهذه الغاية، كشفت مصادر مطّلعة أن زيارة الموفد الأميركي اموس هوكشتاين إلى بيروت، وإن لم يحدد موعدها بعد لكنها قائمة، وبمعنى أوضح أن الزيارة هذه المرة ستتخطى الترسيم البري إلى الرئاسة، وثمّة من يقول أن هناك مواكبة ومتابعة من السفيرة الأميركية دورثي شيا لهذه الغاية قبل وصول هوكشتاين والذي عبر صديقه نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب يتابع الملف اللبناني خصوصاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يدير اللعبة السياسية في ظل الشغور الرئاسي ووجود حكومة تصريف أعمال، فيما فائض القوة لدى حزب الله هو القادر وحده على فعل ما يشاء.
ومن هنا ثمّة ترقّب لعودة هوكشتاين ولموقف أميركي وإلّا ليس هناك من رئيس في هذه المرحلة، وربما إلى العام المقبل وأكثر من ذلك إذا بقيت الأمور على ما هي عليه، باعتبار ثمة أجواء بأن الأوضاع في المنطقة ستشهد أكثر من خضة سياسية وأمنية كي يأتي حل مثلث لبنان – سوريا – العراق، ومن هذا المنطلق فإن الغارات العسكرية على دير الزور مستمرة، أضف إلى ما يجري في لبنان من أوضاع سياسية وأمنية واقتصادية مقلقة، وهذا يعني أن واشنطن لم تقرر بعد تسوية هذه الأمور إلى حين أن تأتي ساعة الإستحقاق الرئاسي وعندها ينتخب الرئيس في لبنان.