- Advertisement -

- Advertisement -

“القطري” في قلب الوساطة… والضوء الأخضر: إيراني

Betico Steel

المركزية – لا يزال ملف الاستحقاق الرئاسي قيد المتابعة من قبل اللجنة الخماسية لأجل لبنان بفعل الجهود القطرية المستمرة، وسط معلومات ذكرت أمس أنّ عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان باتت قريبة ويجري الإعداد لها كي تنجح.

ماذا عن التحرك القطري المستمر؟ بحسب ما علمت «نداء الوطن» فإنّ اللقاء الذي عقده قبل يومين الموفد أبو فهد جاسم آل ثاني مع كتلة «تجدّد النيابيّة» واستمرّ حوالى ساعتين، أكد أنّ الدوحة مثابرة على وساطتها الرئاسية، بغية تثبيت الخيار الثالث. وبدا الموفد القطري حريصاً على أن يكون دقيقاً في أسئلته وإجاباته، فقد استطلع رأي محدّثيه في الخيار الثالث. ومن جهته أوضح أنّ اللجنة الخماسية تعمل موحّدة لانجاز مهمتها في لبنان، وهذا يتجلى بوثوق العلاقات بين قطر والسعودية وفرنسا. كذلك أكد أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت لمصلحة لبنان ومعالجة أزماته.

في المقابل، شدّدت مداخلات أعضاء «تجدد» على عدم إضاعة الوقت في لبنان، ما دام «حزب الله» يعوق إنجاز الاستحقاق الرئاسي كي يتيح لايران الدخول على الملف، في الوقت المناسب، بما يحقق مصالحها. ولفت هؤلاء الى أنّ قطر التي نجحت في وساطتها الأخيرة بين واشنطن وطهران، قادرة على العمل مع النظام الايراني على تسهيل مهمة اللجنة الخماسية في لبنان، وكما سهّلت ايران ملف الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل، فهي قادرة على منح «الضوء الأخضر» الرئاسي.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وخلصت المداخلات الى أنّ المعارضة اللبنانية مستعدة لتسهيل عمل اللجنة على مستوى الترشيحات، لكنها في الوقت نفسه ترفض السوابق التي يريد فريق الممانعة فرضها، بحيث يجري تقييد كل الاستحقاقات بما فيها الرئاسية بممارسات لادستورية.

وفي سياق متصل، أشارت “النهار” ان الموفد القطري كثف حركته خلال اليومين الماضيين بعيدا من الأضواء ووسع مشاوراته مع عدد من الاطراف، وزار بيت الكتائب الذي شهد عدد من اللقاءات الديبلوماسية والتقى رئيس الحزب النائب سامي الجميل. ووفق هذه المعلومات فان الموفد القطري دخل في الاسماء وعلق الجميّل بتاكيده إحترام كل الشخصيات المقترحة في لائحته إلا أنه شدد على انه لن يبدي اي رأي سلبي او ايجابي تجاهها قبل سحب فريق “حزب الله” مرشحه من التداول وعندها يمكن مناقشة اي اسم او طرح وتكون بداية واقعية وجدية للمرحلة المقبلة.

ووفق المعلومات نفسها وسّع الموفد القطري دائرة لقاءاته والتقى شخصيات وكتلا لم يسبق ان التقاها في السابق ومنها “كتلة تجدد” وعاود زيارة بنشعي مرة ثانية بعد الاستياء الذي حصل اثر تسريب العرض القطري كما ذكر انه زار معراب ايضا. وأفادت المعلومات ان رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية اكد مجددا أنه لن يسحب ترشيحه ومستمر في السباق الرئاسي مدعوما بكتلة من واحد وخمسين نائبا مثلما اكد الثنائي الشيعي للموفد القطري انه لن يطلب من فرنجية الانسحاب وهو مستمر في دعمه . ولاحظ بعض من التقاهم الموفد انه يميل الى انتزاع توافق سياسي على احد الأسماء التي يطرحها ولكن ذلك لم يتحقق ودونه صعوبات كبيرة .

الى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، إنّ من أسباب التأخّر او تأجيل مجيء الموفدين الفرنسي والقطري، اولاً، انّ أحدهما ينتظر الآخر ان يأتي قبله ليأتي بعده، وثانياً أنّهما ليسا متشجعين لاستعجال مجيئهما في ظل استمرار الانقسام العمودي والحاد بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين حول الاستحقاق الرئاسي، والذي دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى صرف النظر عن مبادرته الحوارية الاخيرة، والتي كان يُعوَّل عليها ان تفضي إلى عقد جلسات انتخابية متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية. والسبب الثالث لتأخير لودريان والخليفة زيارتيهما، هو الانقسام السائد بين أركان المجموعة الخماسية العربية والدولية، أو انّهم يتريثون في اتخاذ القرار الحاسم في شأن لبنان، في انتظار تبلور بعض المعطيات لديهم، او لدى بعضهم، حول بعض الملفات الكبرى التي يتصدّون لها في المنطقة.

من جهة أخرى، نبهت مصادر مواكبة للمستجدات السياسية والاقتصادية، عبر “الأنباء” الالكترونية، من مغبة ابقاء الوضع على ما هو عليه وعدم الشروع في انتخاب الرئيس وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لأن ذلك سيؤدي الى الانهيار الحتمي لكل المقومات التي يرتكز عليها الاقتصاد اللبناني، في ظل التعطيل الممنهج للمؤسسات، وفي ظل رفض مصرف لبنان استدانة الدولة منه. وسألت المصادر عن الأسباب التي تمنع الإدارات والمؤسسات المالية من معاودة عملها، وبالأخص الدوائر العقارية والنافعة والجمارك وغيرها.

المصادر توقعت إطالة أزمة الشغور الرئاسي سنة جديدة، معتبرة أنه من غير المعقول أن يبقى الوضع على ما هو عليه، وأن يبقى اللبنانيون تحت رحمة حكومة مستقيلة ممنوع عليها تصريف الأعمال ولو بالحد الأدنى، ومجلس نيابي معطل ممنوع عليه أن يعقد جلسات حتى لتشريع الضرورة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد