- Advertisement -

- Advertisement -

أبي رميا ل”الديار”: أرقام كارثية لكلفة النزوح في لبنان

Betico Steel

50 ملياراً نسبة مساهمة المجتمع الأوروبي 13 ملياراً فقط

في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث عن ارتدادات النزوح السوري على مجمل المشهد الداخلي بالتوازي مع تنامي التحذيرات من الموجة الجديدة من السوريين الذين يدخلون بطريقة غير شرعية وبتسهيل من عصابات التهريب عبر المعابر غير الشرعية، يأتي الحراك الذي يضطلع به النائب في تكتل “لبنان القوي” سيمون أبي رميا في فرنسا، والذي يركز بالدرجة الأولى على عرض واقع النزوح السوري الفعلي في لبنان بكل تفاصيله وتعقيداته وانعكاساته السلبية في أكثر من مجال. وفي هذا السياق يكشف النائب أبي رميا ل”الديار” ، عن خطة عمل يستعد لإطلاقها وتنفيذها في بيروت عند عودته، وسيتناول فيها ملف النزوح، وهي تقضي بالتنسيق مع لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي برئاسة النائب فادي علامة، للقيام بجولات خارجية تركز على عواصم القرار، من أجل التواصل معهم وعرض الموقف اللبناني من النزوح، بالتوازي مع حثّ حكومة تصريف الأعمال على “اتخاذ تدابير تتعلق بضبط ومواجهة أزمة النزوح”.

وعن هدف جولاته ولقاءاته التي يقوم بها في فرنسا وستراسبورغ ، يوضح النائب أبي رميا، أنه يأتي بالدرجة الأولى لنقل الصورة الحقيقية للنزوح، كما أنه وجه  دعوةً إلى النائبين الفرنسيين داميان أباد رئيس لجنة الصداقة النيابية الفرنسية – اللبنانية، ونائبه لويك كرفران، ونائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الفرنسي، من أجل زيارة لبنان، ونقل الصورة الفعلية لواقع اللبنانيين، وذلك من زاوية الإشارة إلى أن المطالبة باحترام حقوق النازحين السوريين، يجب أن تطال حقوق اللبنانيين أيضاً الذين يواجهون أزمات عدة نتيجة أعباء النزوح.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ورداً على سؤال عن تفاصيل لقاءاته مع اللجان والجمعيات الحقوقية الفرنسي، يؤكد النائب أبي رميا، أنه شرح ومن خلال عرضٍ مفصّل وبالأرقام، ملف النزوح السوري وخطورة الوضع، وصولاً إلى الإشارة إلى أن عدد السوريين في لبنان، قد تخطّى المليونين ومئة ألف نسمة، بمعنى أنه بات يوازي نسبة 40 في المئة من اللبنانيين.
واللافت في هذا الإطار، أن النائب أبي رميا، قد شرح في لقاءاته في البرلمان الاوروبي، تفاصيل “تكلفة النزوح على لبنان التي ناهزت 50 مليار دولار من استهلاك مياه وطاقة وصرف صحي ومعالجة نفايات وتعليم في المدارس والجامعات”، مؤكداً أنها “أرقام صادمة وكارثية، علماً أن نسبة مساعدة المجتمع الاوروبي، لا تزيد عن 13 مليار دولار، ليتكلّف لبنان من ميزانيته أكثر من 37 مليار دولار.
وعن وجهة النظر الأوروبية إزاء هذه الأرقام والوقائع، يلفت النائب أبي رميا إلى أن “المجتمع الدولي يتعاطى مع موضوع النزوح عبر مقاربة إنسانية من باب حقوق الإنسان وليس بدافع المؤامرة، إلاّ أن هذه المقاربة الإنسانية، يجب أن تأخذ بعين الإعتبار، التهديد الذي يشكّله النزوح السوري على المجتمع اللبناني من الناحية الإنسانية والديمغرافية والمالية والإقتصادية، خصوصاً وأن حق العودة مقدس من الزاوية الإنسانية، ولذلك يجب مساعدة النازحين على العودة إلى سوريا.

  ولم يغفل النائب أبي رميا الحديث عن موجة النزوح الجديدة، حيث يكشف عن تحذيره المسؤولين الأوروبيين، من “امتداد  مشكلة النزوح  إلى أوروبا، إذا لم يتم ضبط الحدود اللبنانية – السورية”. 

في المقابل، ينقل النائب أبي رميا، عن النواب الأوروبيين، وعداً  “بالتنسيق في ما بينهم لإعادة النظر بالمقاربة الأوروبية لملف النزوح السوري، وذلك من خلال مساءلة البرلمان الأوروبي بشأن الملف اللبناني، توازياً مع اجتماعٍ تنسيقي بين الأوروبيين للتأثير على القرار التنفيذي المرتبط بمسؤول السياسة الخارحية في الإتحاد الأوروبي جوزيف بوريل”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد