أنطوان غطاس صعب
بدأت مرحلة الاتصالات الفعلية من خلال إنطلاق مهمة الموفد القطري جاسم آل ثاني أبو فهد، الذي له دور أساسي ومفصلي في هذه المرحلة من أجل الوصول إلى التسوية الرئاسية ، ولاسيما أن معظم لقاءاته تحاط بسريّة تامّة وهو من زار لبنان مراراً وإلتقى بأطراف لبنانية دون أن يعلن عن ذلك، وهو دقيق وفق ما ينقل من معلومات متصلة به.
وعلى هذه الخلفية فإنه حتى الأن وفق المعلومات المؤكدة لموقع “جبيل اليوم”، عقد أكثر من لقاء مع قيادات ومرجعيات سياسية، ومنهم من يلتقيهم أكثر من مرة نظراً لدقة المرحلة والأوضاع المحيطة بلبنان، وأيضاً فإنه وفور إنتهائه من مهمته سيصل الموفد القطري السابق محمد ناصر الخليفي الذي يعتبر الرجل الثاني في الخارجية القطرية، والذي ستكون له لقاءات مماثلة بعدما مهد له أبو فهد الأرضية والأسماء باتت معروفة وأحدها سيكون رئيس للجمهورية وفي طليعتهم قائد الجيش العماد جوزاف عون، لذلك فإن مهمة الموفد القطري إنطلقت بقوة، وسيصل كذلك إلى لبنان الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي سيتابع مهمته ودوره والذي لم ينتهي بعد من خلال الأجواء المحيطة بالفرنسيين، ولكن نظراً لعلاقات قطر مع كل الأطراف وقدرتها على محاورتهم، فإن المهمة لتسهيل الحل وتأمين الأرضية تكمن من خلال الدور القطري، والأسبوعين المقبلين هما في غاية الأهمية على صعيد إنتخاب الرئيس والوصول إلى تسوية في هذا الإطار.
