- Advertisement -

- Advertisement -

لا تصور لدى الخماسية لدور لبنان بعد…لا حل في الافق!

Betico Steel

يوسف فارس

المركزية – يطوي لبنان بعد قرابة شهر ونيف السنة الاولى من الشغور الرئاسي وسط انسداد كلي للافق المحلي والخارجي بعد استهداف المبادرة الفرنسية والمساعي التي يقودها موفدها الرئاسي الوزير جان ايف لودريان العائد في تشرين الاول، وقد مُنِيَ مسبقا بسلسلة انتكاسات من اكثر من دولة من الدول الخماسية وفريق لبناني رفض الجواب على اسئلته حول مواصفات الرئيس العتيد واولويات عمله واعتبرها تجاوزا للسيادة الوطنية. لذا يبدو من الصعب ان يحدث لودريان كوة في الجدار السياسي الذي يرتفع امام الانتخاب الرئاسي. اضافة الى ذلك فإن اللجنة الخماسية عادت لتؤكد ان فترة السماح التي اعطيت لباريس منذ اجتماعها الاول الى الانعقاد الثاني انتهت، والآن اصبحت المسألة اللبنانية في يد واشنطن ما يصعب الامور والاتيان برئيس للجمهورية في ظل موازين القوى فضلا عن استراتيجية الولايات المتحدة الاميركية التي تتعامل مع المسؤولين اللبنانيين على قاعدة اما حلفاء واما اعداء خلافا للاستراتيجية الفرنسية المنفتحة على الجميع والتي تتعامل بدبلوماسية النفس الطويل لحل العقد.  

النائب السابق علي درويش يقول لـ”المركزية”: لا تصور لدى دول الخماسية لدور لبنان المستقبلي الامر الذي ينسحب على الداخل اللبناني وموازين القوى فيه التي تتأثر الى حد كبير بمواقف الخارج حيث لكل عاصمة من عواصم القرار اجندتها الاقليمية والدولية، ولبنان جزء ولو قليل من تلك الاجندات والبرامج. اميركا مشغولة بالحرب الروسية – الاوكرانية، الى انصرافها الدائم للاهتمام بتوفير الامن لاسرائيل اضافة الى موضوع الطاقة. المملكة العربية السعودية تعطي الاولوية لتحقيق رؤيتها الاقتصادية لمشروع عشرين – ثلاثين. اما فرنسا فتريد الاحتفاظ بموطئ قدم لها في لبنان بعد الخسارة التي منيت بها في افريقيا. هذه المشهدية تذكّي الخلافات بينها وتستدعي العودة الى الداخل والتعويل على الحس الوطني للفرقاء اللبنانيين للتجاوب مع الدعوة الى التلاقي والحوار الصادرة سواء من قبل فرنسا وموفدها لودريان في حال استكمال مهمته وعاد الشهر المقبل الى بيروت، او من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والتي جمعت بين المطالبين بالحوار والداعين الى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس الجمهورية. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

عن اتهام رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي القوى المسيحية بعدم التجاوب مع الحوار يضيف درويش: ان ميقاتي اراد بهذا الموقف حض الجميع على اللقاء من منطلق ان سائر المكونات اللبنانية شريكة في المأزق كما الحل ومن الضروري الذهاب الى البحث الجدي لانهاء حالة الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس الجمهورية ،لوضع حد للانهيار المتمادي  في المؤسسات ومواجهة الاخطار المحدقة بالكيان ومنها ازمة النزوح السوري والتفلت الامني المتنامي نتيجة الفقر المدقع واستسهال الجريمة.  

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد