- Advertisement -

- Advertisement -

أبي رميا: ثمة نهوض قريبا في لبنان والاستثمارات في الغاز تشكل استقراراً

أكد النائب سيمون أبي رميا، في حديث إلى الزميل رزق الله الحلو، عبر نشرة “بانوراما” الشبابية الصادرة اليوم الاثنين، أنه على يقين بأن “الشباب اللبناني، إذا لم يكن لديهم الأمل في وطنهم، فالوطن لا يعود موجودا بالنسبة إليهم. وبكلام آخر، إن تعلق الشباب في وطن يمنحهم حقوقهم، يشكل ديمومة لهذا الوطن”. وأضاف: “أنا أُحارب اليوم منظومة، تدير البلد، ولا تعرف ما هي أهمية الشباب، فيما هُم إن لم يشعروا بأن الدولة حريصة على حقوقعم، فإنهم سيواجهون إذاك اليأس… ومن هُنا أهمية أن يشعر هؤلاء أنهم يُساهمون في تطوير بلدهم، وأنهم شُركاء في القرارات المُتخَذة”.
واستدرك: “لسوء الحظ، وصلنا إلى الانهيار المالي والاقتصادي… وسارت الأُمور في عكس توجهاتي، التي كانت تعمل على إبقاء الشباب في لبنان، وقد تقدمت، في هذا الإطار، باقتراحات قوانين لتأمين مساكن للشباب كما في أوروبا، أي تخصيص حيز كبير لسكن الشباب، وتوفير فرص العمل أمامهم، وإلى ما هنالك من مشاريع قوانين تخصهم… ولكن مع الوصول إلى الانهيار فقد انسحبت تبعاته على كل شيء، بما في ذلك قطاع الشباب… وذاك الانهيار قد انسحب على كل القوى الحية في البلد”…
واستدرك: “على اللُبنانيين المُغتربين ألا يقطعوا صلة الوصل بوطنهم. ولو اضطُروا إلى مغادرته بسبب العمل خارج لبنان. ولكن ينبغي عدم الإقدام على الهجرة النهائية”…
وأقر أبي رميا بأن “شباب لُبنان مغبونون، لأن لا سلطة سياسية تُدير البلد وتمنحهم حُقوقهم”. وفي المقابل قال: “ثمة مسؤولون في المجلس النيابي وفي السُلطة التنفيذية وفي الإدارة، ولديهم الاستعداد لشبك الأيدي من أجل المُحافظة على الطاقة الشبابية في لُبنان”…
وتابع: “أجمل ما أذكره في حياتي النيابية، في العام 2010، حين اكتشفت أن ثمة ما يُدعى (مُنتدى الشباب)، وهو مُمول من الـ (U.N.D.P). وكان مسؤولو الشباب، في كل التنظيمات والأحزاب والتيارات السياسية، يجتمعون معا، بعيدا من الخطابات العالية النبرة لرؤساء أحزابهم. لقد لاحظت كم هُم مُتجانسون، ولديهم الطُموحات نفسها… لمُجرد خُروجهم من الانتماء الأعمى، لزعاماتهم وأحزابهم، يُظهرون كم هم مُواطنون لُبنانيون من الدرجة الأولى”…
وختم: “أنا مؤمن أن ثمة نهوضا قريبا للبنان. وليس عبثا أن تكون ثمة استثمارات بمليارات الدُولارات عندنا، عبر فرنسا، وإيطاليا وقطر، في ملف الغاز، ما يُشكل بحدّ ذاته نوعاً من الاستقرار في لبنان. وقديماً كان العالم يعيش فترة ركود اقتصادي، إلى أن بدأ عصر المعلوماتية، ما أوجد فرص عمل هائلة وبخاصة في مجال الاتصالات… واليوم، في لبنان، يبدو أننا نسير في اتجاه الاسقرار، وهذا أملي… لم نصل إلى ترسيم الحدود البحرية، وأرسلنا بطلب بواخر التنقيب لتقوم بعملها، عن عبث. إن تداعيات كل ذلك جد إيجابية وتصب في مصلحة إنعاش لبنان”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد