- Advertisement -

- Advertisement -

سيزار المعلوف أصاب في أكثر من محطة

كتب وجدي العريضي


تبين بالملموس أن مواقف وقراءة النائب السابق سيزار المعلوف، لمسار التطورات الداخلية والإقليمية والدولية انما كانت في محلها وفي مكانها الطبيعي، في حين ذهب البعض الى المجهول من خلال أخذ شريحة كبيرة من اللبنانيين معهم ما أدى الى ضرب البنية الاقتصادية والمالية والاجتماعية في البلد، ناهيك الى أن لبنان فقد ميزته في هذه المنطقة نتيجة هذه السياسات العقيمة، فالنائب السابق سيزار معلوف المشهود له بعروبته ووطنيته كان يدعو الى أفضل العلاقات مع سوريا لأن هناك حدوداً مشتركة ما يسهل مستلزمات تصريف الإنتاج الزراعي لأهالي البقاع واللبنانيين بشكل عام، وهناك روابط اجتماعية بمعزل عن الموقف السياسي لهذا الطرف وذاك ولا أحد يزايد على المعلوف بلبنانيته ووطنيته، لذلك كان من أول الذين دعوا الى الخروج من العقم السياسي وبالتالي قراءة المتغيرات فكان أن أصاب وبدقة متناهية عندما عادت سوريا الى الجامعة العربية، وعادت العلاقات السعودية – اللبنانية الى أفضل ما يكون، ناهيك أن الفراغ على الساحة السنية كان أول من حذر منه المعلوف بعد غياب الرئيس سعد الحريري عن المشهد السني والوطني، وها نحن اليوم ندفع فاتورة باهظة بفعل هذا الغياب سنياً ووطنياً.
ويبقى أن النائب السابق سيزار المعلوف، الذي حاول ولا زال من أجل أن يكون هناك منطقة حرة للصين في لبنان عبر مشروعه وكل ما سعى اليه في لقاءاته واتصالاته التي كانت ستوفر عشرات الآلاف من فرص العمل ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود بفعل هذه الإدارة السياسية العقيمة، الا أن المعلوف حمى البقاعيين بكل طوائفهم وهو الذي لم يخرج عن النسيج الاجتماعي أكان ضمن طائفته ومسيحياً وسنياً وشيعياً وأرمنياً وهو مع كل شرائح المجتمع اللبناني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد