- Advertisement -

- Advertisement -

بعد صمت طويل.. التيار يتذكّر الاستراتيجية واستباحة الارض!

لارا يزبك

المركزية- بعد أيام من حادثة اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو اسرائيل، خرج رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن صمته، معلّقا على ما حصل. فقال في افطار في جبيل مساء الثلثاء: اننا كلبنانيين نرفض ان يأتي احد ويستعمل ارضنا ليبعث برسائل، ولا نقبل على ارضنا الا السلاح اللبناني كما نرفض ان تطلق الصواريخ من ارضنا ومصدرها غير لبناني، سائلاً “لماذا العودة الى ايام مضت ودفنت ويجب ان نكون تعلمنا منها”؟ واشار الى ان “عندما أنجزنا وثيقة التفاهم، كانت الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان وتدافع عنه ركنا أساسيا فيها، لأننا كنا على اقتناع بأن الجيش اللبناني والمقاومة أثبتا أنهما قادران على تحرير لبنان وحمايته”، مركزا على “أننا اليوم لسنا بحاجة لأن يأتي أحد من الخارج كي يحرر أرضنا أو يدافع عنا، فهناك مراحل من تاريخنا يجب أن نكون قد تعلمنا منها وألا نكررها”. وأكد باسيل ان “اتفاق القاهرة مات وفتح لاند لم تعد موجودة، ولا نحتاج لأن يأتي أحد ويستعمل أرضنا ليبعث برسائل، ولا نقبل على أرضنا إلا بالسلاح اللبناني في يد اللبنانيين ونريد بلدنا لنا، لا أن يكون مطية لأحد”، مبيّنا “أننا عاندنا كل الدول الصغيرة والكبيرة كي نقول إننا نريد أن نعيش معا كلبنانيين مهما اختلفنا، ولا نقبل بأن يلجأ أحد للخارج ليستقوي على الآخر في لبنان”.

هذه المواقف التي اطلقها رئيس التيار تُعتبر نقطة تباين جديدة بينه وحزب الله. فرفضُه استخدام الاراضي اللبنانية وتحويلَها الى فتح لاند جديدة، لا اتفاقَ في شأنه بينه والضاحية، بل على العكس، حيث أصرّ حزب الله – الذي استضاف امينه العام السيد حسن نصرالله رئيسَ المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، منذ ايام في بيروت على وقع اطلاق الصواريخ من الجنوب – على خيار تضافر الجهود وتوحيد الساحات بين الفصائل المقاوِمة كلّها، أينما كانت، ولبنان ضمنا، لمواجهة اسرائيل.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

غير ان مصادر سياسية معارضة تقول عبر “المركزية”، ان هذا المنطق، يعتنقه حزب الله منذ عقود ولم يبدّله يوما. حتى بعد توقيعه ورقة التفاهم بينه والتيار الوطني الحر، لم تغيّر الضاحية رؤيتها هذه ولم تتزحزح قيد أنملة عن تصوّرها لربط الجبهات التي لا تقيم وزنا لا للحدود ولا لسيادة الدول وقراراتها. فلماذا لم يرد “البرتقالي” يوما، على الحزب؟

اما الاستراتيجية الدفاعية، فقد تعهّد الرئيس ميشال عون غداة انتخابه رئيسا للجمهورية، للداخل، وللمجتمع الدولي، بأنه سيناقشها وسيدعو الى حوار في شأنها. الا انه، وخلال ولايته، لم يطرحها مرة في شكل جدي ولم يخصص لها اي طاولة او حوار، ربما لان حزب الله كان وراء وصوله الى قصر بعبدا.

عليه، تشير المصادر الى ان استفاقة باسيل على السيادة والاستراتيجية الدفاعية متأخرة لكن هذا افضل من الا تأتي ابدا. وهنا، لا تُسقط من حساباتها امكانية ان يعود باسيل الذي لا يزال يؤمن بـ”المقاومة”، ويتناسي كل هذه النقاط الخلافية مع حزب الله في حال عاد واتفق معه “رئاسيا”…

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد