- Advertisement -

- Advertisement -

الحزب يعتبر فرنجية خيارا منطقيا ويريد الحوار لاقناع المعارضة به؟!

لارا يزبك

المركزية- في سلسلة المواقف السياسية – الرئاسية التي اطلقها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس، ما هو تقليدي، لناحية تكرار الدعوة الى الحوار للتفاهم، وما هو جديد ولافت وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

فالرجل الثاني في حزب الله، أعلن ما يشبه رفضا من قِبَل الضاحية لرئيس “رمادي”، معلنا أن “المرشح غير المحسوب على أحد، هروب من الاختيار الى انتخاب رئيس كيفما اتُفق”. انطلاقا من هنا، يتأكد ان الحزب يريد رئيسا خارجا من صلب فريق سياسي محدد.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

واذ اشار إلى أن لدى حزب الله وحركة أمل وحلفائهما “مقاربة معقولة لشخص الرئيس، في مقابل مرشحين غير قادرين على اجتذاب أصوات أكثر من أصوات الكتل التي ترشحهم”، لفت قاسم الى ان “الحزب من أكثر الواضحين في تحديد خياره الرئاسي، وإن لم يسمّه، وهو خيار منطقي يمكن معه إنجاز الانتخابات الرئاسية سريعاً”..

المرشح الذي يتحدث عنه قاسم بات معروفا مٍن الجميع وإن لم يذكره بالاسم، وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وما يعزز اكثر حقيقة تمسّكه بترشيحه للزعيم الزغرتاوي، قولُه ان “العلاقة مع التيار الوطني الحر في أزمة غير خافية على أحد”، وأن البحث في مستقبل التفاهم “معلّق إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية”، علما ان اصرار الحزب على دعم فرنجية يشكّل نقطة التباعد الاساسية بينه والفريق البرتقالي…

في ضوء ما تقدّم، تسأل المصادر عن حقيقة نوايا الحزب من الدعوة الى الحوار والتفاهم. فهو، الى كونه يُحلّل لنفسه ما يرفضه لخصومه – حيث يرفض رئيسَ حركة الاستقلال المرشح الرئاسي النائب ميشال معوّض، ويدعو داعميه الى التخلي عنه لأنه مرشح “طرف”، وفي المقابل يعلن بنفسه ان فرنجية “محسوب على فريق” – هو حسم موقفَه ويريد فرنجية رئيسا. فلماذا التحاور مع الفريق الآخر، طالما ان الضاحية بتّت خياراتها وحددتها؟ وهل فعلا يعتبر قاسم ان خيار فرنجية “منطقي ويمكن معه إنجاز الانتخابات الرئاسية سريعاً”؟

الحوار الذي يدعو اليه الحزب، والحال هذه، سيكون مضيعة للوقت، اذ انه يتوخّى منه اقناعَ القوى المعارضة للحزب، بمرشّحه الذي يحمل مشروعا مختلفا تماما، وعلى طرف نقيض حتى، مِن المشروع الذي يطرحه المعارضون، وفق المصادر.

مواقف قاسم، ان دلت على شيء، فعلى ان الشغور مستمر حتى اشعار آخر، ذلك ان القوى المعارِضة ليست في صدد التراجع عن مرشحها لصالح مرشح الحزب. هي قد تتراجع عن معوّض لصالح مرشح تسوية شرط ان يكون سياديا واصلاحيا طبعا، الا ان تخليها عن مرشحها لدعم فرنجية غير وارد، وفق ما اعلن اقطاب هذا الفريق مِن القوات الى الكتائب مرورا بعدد لا بأس به من النواب والشخصيات السيادية، تختم المصادر.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد