- Advertisement -

لا مؤشرات عن قرب انهاء الفراغ الرئاسي… الواقع مأزوم

Betico Steel

خاص – “أخبار اليوم”


كما في الداخل، ذلك في الخارج، لا توجد مؤشرات عن قرب انهاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ نحو اربعة اشهر، حيث تفيد المعطيات استحالة انجاز هذا الاستحقاق في ظل الواقع المأزوم على اكثر من مستوى.
وفي هذا السياق، اشار وزير الخارجية الاسبق فارس بويز الى ان معظم الفرقاء في لبنان مرتبط بقوى خارجية، ولطالما هذه القوى هي في حالة نزاع وصراع في المنطقة، فان الضوء الاخضر لانتخاب رئيس للجمهورية لن يأتي الى الفرقاء في الداخل. من هنا فان انتخابات رئاسة الجمهورية تحتاج الى حد ادنى من التفاهم الاقليمي.
وشرح بويز عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الامر لا يحتاج الى اتفاق مطلق بل اتفاق حد ادنى بين القوى الاقليمية يحرر الاطراف في الداخل من عجزها عن انتخاب رئيس.
وما هي رسالة المجتمع الدولي من خلال الاجتماع الخماسي، رأى بويز ان هذا اللقاء جاء ناقصا كونه يشبه تفاهم اهل العريس بغياب اهل العروس … فلا يمكن الوصول الى “مولود”، والسبب بسيط ان الصراع ليس بين فرنسا واميركا وقطر ومصر والسعودية، بل الصراع بين هذه الدول من جهة وطهران من جهة اخرى، وطالما الاخيرة غائبة، فلا يمكن ان نعتبر ان هذا اللقاء كان جديا او مجديا، كونه لم يشمل كافة الفرقاء المتخاصمين والمتنازعين في المنطقة بل شمل فريق واحد هو اصلا متفق فيما بينه.
عن الدور الذي يمكن ان يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال بويز: بري طباخ ضروري لجوجلة الامور، ولكن “هذا الطباخ” بحاجة الى حد ادنى من الضوء الاخضر الاقليمي، واضاف: رئيس المجلس يعلم ان هناك قوى سياسية في الداخل لن تتخذ قرارا ولن تذهب الى انتخاب رئيس ما لم تستشعر فعلا بتحرك خارجي داعم او مؤيد لها.
وتابع: لا اقول ان الخارج هو بالضرورة من يسمي الرئيس بل على الخارج ان يبلغ حد ادنى من التفاهم ما يرسل اشارة الى الفرقاء الداخليين كي يتصرفوا، بمعنى حصول تفاهم على اخراج لبنان من هذه الازمة، عندها سيتلقف الفرقاء في الداخل هذه الاشارات لاختيار الرئيس المناسب لهذا التوجه الاقليمي الدولي الجديد.
واوضح بويز ان “الحد الادنى” المطلوب ليس الوصول الى اتفاق نووي بل تحديد خارطة طريق كي يستطيع الداخل السير بهداها لانتخاب الرئيس.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد