- Advertisement -

- Advertisement -

الديمقراطي اللبناني: سيلعن التاريخ من يتخلّى عن سورية وشعبها في عزّ محنتهم

إعتبر الحزب الديمقراطي اللبناني أنه “على رغم المشاهد الأليمة التي رأيناها جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية وتركيا، فإنّ ما يؤلمنا أكثر اليوم هو مشهد التخلّي عن سورية وشعبها من قبل العالم أجمع، ومشهد التمييز العنصري والعقائدي وسقوط القيم الإنسانية من الدول التي تدّعي الإنسانية وترفع شعارات رنّانة باسمها.

وأضاف الحزب في بيان صادر عن مديرية الإعلام: “حينما تُترك سورية وحيدةً تلملم جراحها النازفة يكون المشهد أشد إيلاماً وخذلاناً، وتكون المجتمع الدولي قد أطاح بالفعل بكل الميثاقيات والأعراف الدولية، وأسقط القناع عن وجهه، قناع الكذب والنفاق باسم الدين والإنسانية، وكشف حقيقة الإستنسابية في الإنسانية المزيفة التي لا تظهر إلا في الشعارات والمواثيق والأعراف من دون أدنى تطبيق عملي”.

وتابع: “فيما تهافتت المساعدات من كلّ حدبٍ وصوب على تركيا، التي نترحم على ضحاياها، وندعو بالشفاء العاجل لجميع جرحاها والمصابين فيها تماماً كما في سورية، تُحرمُ سورية وشعبها من المساعدات، إلاّ القليل منها ومن دول محدّدة، بحجة العقوبات وقانون قيصر الجائر، هذا القانون الذي يتعامل البعض معه على أنّه كتاب منزل، فيا خجلة التاريخ، ويا لعنة التاريخ على قياصرة هذا الزمان، الذي أصبحت فيه أجندات سياسية خارجية تتحكّم بالقيم والمبادىء والتقاليد التاريخية الموروثة”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ودعا الحزب في ختام البيان إلى “انتهاز الفرصة للوقوف الى جانب الشعب السوري وإطلاق حملة تضامن واسعة معه وتقديم المساعدات له، فسورية التي وقفت مع الجميع ولم تبخل يوماً على أحد تستحقّ كل خير، واليوم هو يوم ردّ الجميل والعرفان لها ولشعبها الأبي، فهبّوا لمساعدتهم، ولفك هذا الحصار الجائر عنهم والإنتفاض لكرامة السوريين المفجوعين، حيث نذكر بقوله تعالى: “أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ”… والله على كلّ شيءٍ قدير.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد