- Advertisement -

- Advertisement -

رغم الفوضى والفساد… بصيص امل اداري

خاص – “أخبار اليوم”

على الرغم من الفساد والفوضى وصولا الى التوقيفات في بعض الدوائر الرسمية، الا ان هناك دائما بصيص امل، اذ ان التفتيش المركزي وعلى الرغم من الامكانات المحدودة لا سيما ماديا الا انه ما زال يعمل على تحسين خدمة المواطن ومتابعة شكاوى الناس لا سيما في كل الدوائر العقارية والتنظيم والمساحة.
وفي هذا السياق، يعتبر مصدر اداري عبر وكالة “أخبار اليوم” ان “المال السائب يعلم الناس الحرام”، ولكن لا يمكن التعميم لان الادارة في لبنان ما زالت قائمة على اكتاف موظفين اكفاء ونظيفي الكف، مشددا على اهمية انصافهم اقله معنويا.
ويكشف المصدر انه منذ اربعة اشهر وضع التفتيش المركزي برنامجا سنويا يطلب بموجبه من كل المفتشين من مختلف الاختصاصات ان يقوموا بجولات على الدوائر، كما تمّ وضع اسس للتعامل مع شكاوى المواطنين التي تصل عبر التطبيق الخاص بالتفتيش او على الموقع الالكتروني، حيث يجري تحليلها، وفي ضوء ذلك يتوجه المفتشون الى الدوائر التي تتعاطى مباشرة مع المواطن من اجل معالجتها، لكن هذا لا ينفي وجود عوائق كثيرة، فعلى سبيل المثال النظام المعلوماتي متوقف منذ اكثر من اسبوعين في مالية جبل لبنان، وفي بعض الدوائر لا يوجد آلات طباعة … ولكن رغم ذلك نبحث اين يمكن للمفتش ان يكون فاعلا ويستطيع الانجاز.
كما يكشف المصدر ايضا عن اعادة تصويب الرقم اليومي الذي يعطى في الدوائر العقارية، الامر الذي لم يكن مضبوطا اطلاقا، والآن اصبحت المعاملات تسجل في تسلسل كما ترد يوميا، بحيث يتم قطع ايصال بحسب التسجيل اليومي للمعاملة، وهذا ما خلق نوعا من التراتبية في قطع الايصالات بالاستناد الى تواريخ ورودها في السجل اليومي وذلك من اجل ان يأخذ المواطن حقه بعدالة.
وماذا عن التحقيقات الجارية في الدائرة العقارية في بعبدا، يميز المصدر بين التوقيفات العدلية وبين التحقيقات الادارية المسلكية التي يجريها التفتيش، وكانت قد بدأت منذ نحو 3 اشهر وشملت المساءلات عددا كبيرا من الموظفين ونشرت على الموقع الالكتروني واحيلت الى المراجع المختصة والنيابة العامة لمتابعتها. ويشير الى ان تحقيقات التفتيش لا تصل الى السماسرة كونهم خارج الادارة ورقابتها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد