- Advertisement -

- Advertisement -

زيارة ثانيّة مرتقبة لميقاتي الى عين التينة.. للبحث في “التوتر الكهربائي”؟

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”


لن يتوقف “الماتش الكهربائي” بين ميرنا الشالوحي والسراي الحكومي، الحاصل ضمن اطار المناكفات السياسيّة، في ضوء غياب حكومة أصيلة تملأ الفراغ، وخلاف دستوري كبير حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال، الذي تعمّق اكثر بعد الجلسة التي عقدتها الحكومة، في 5 كانون الاول، وقد  تقدم الوزيران هيكتور حجار وعصام شرف الدين بطعن بمرسومَين يتعلّقان بملفّ الكوستابرافا أمام مجلس شورى الدولة.

كما انّ الاشتباك الكلامي العالي السقف بشكلٍ غير مسبوق في الساعات الماضية من دون حياء، بين نواب وقياديّي “الوطني الحر” من جهة ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من جهة أُخرى، اخذ طابعاً تصاعدياً، بعد اتهام الأخير بالتزوير والاحتيال في ما خص طريقة إصدار المراسيم، وبالتالي من شأن هذا التصعيد انّ يزيد الطين بلّة، حيث من المتوقع دخول الرئيس نبيه برّي على خطّ السجال لعدم كسر ميقاتي، برسالة واضحة للنائب جبران باسيل إن عهد تعطيلك للمؤسسات قد انتهى.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وخير دليل على ذلك، هو اتهام وزير الطاقة وليد فياض، وزارة المال المحسوبة على برّي بتعطيل تأمين المحروقات لمؤسسة كهرباء لبنان، رغم الاتفاق المسبق الذي أجريت على أساسه مناقصة شراء الفيول والغاز أويل، وفي المقابل اصدرت وزارة المال بياناً توضيحياً حول ما اورده فياض مشيرة الى انّ “الفارق كبير بين توفر الاموال، وبين وجود ضمانة وسند قانوني خصوصاً ان المبلغ الكبير المطلوب تأمينه يتطلب مرسوماً يوقع عليه رئيس الحكومة والوزراء المختصون وهو ما ليس متوافراً.

وفي موازاة الحرب القائمة، رجحت مصادر واسعة الاطلاع عبر وكالة “اخبار اليوم” انّ يقوم ميقاتي بزيارة الى عين التينة، للبحث في آخر التطورات السياسيّة والحكوميّة، مشيرة الى ان برّي يصّر إلى تفعيل عمل الحكومة من خلال عقد جلسات وان دون توقف، إلى جانب تفعيل عمل مجلس النواب أيضاً.

عمليّا، لقد دخل لبنان مرحلة ضاغطة على كافة المستويات، في ظلّ كل هذه الفوضى المعيشيّة والحياتيّة والاقتصاديّة والماليّة والطبّية، على وقع سلسلة أزمات سياسية ودستورية، فلا رئيس، ولا حكومة تشكلت لإستلام صلاحياته، ليبقى البلد رهينة حكومة تصريف أعمال غير قادرة على الحكم، كما تلوح في الافق جولات من الصخب والضجيج السياسي، في ظل اختلاف الافرقاء على النفوذ والسلطة، ما سينعكس مزيدا من الشلل في مقاربة الاستحقاقات الكبرى.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد