انطوان غطاس صعب
يعوّل على الحراك السياسي الجاري حالياً واللقاءات التي عُقدت بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بحيث وعلى الرغم من أنه لم يحصل أي خرق في هذا اللقاء إزاء التوافق على مرشح رئاسي اذ كان هناك تمنيات من جنبلاط لباسيل على الشروع في التوافق على شخصية تحظى بإجماع كل القوى السياسية والنيابية وتجنب الفراغ القاتل في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها البلد، لكن هذا اللقاء كسر الجليد حيث عُلم أن اللقاءات قد تتواصل من أجل إبقاء لغة الحوار سائدة على أن يلتقي جنبلاط وفق المعلومات والمعطيات بشخصيات سياسية أخرى ومنهم مرشحين رئاسيين.
وفي هذا السياق يُنقل وفق المقرّبين منه أنه باق على تحالفاته مع حزب القوات اللبنانية والكتائب ونواب مستقلين وسواهم، وكذلك مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي كونه الحليف الأبرز لجنبلاط، وذلك لا يمنع من اجراء الحوارات مع كل الأطراف السياسية حيث التواصل مع حزب الله لم ينقطع في اطار تنظيم الخلافات بين الطرفين من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الجبل والبلد وان كان هناك خلافات وتباينات سياسية كبيرة بين الطرفين.
وتكشف مصادر سياسية أنه لم يسجل أي خرق داخلي وخارجي على صعيد الرئاسة وثمة ترقب لما بعد الأعياد، ولكن التعويل يبقى مجددً على التوافق الداخلي حيث حظيت مبادرة الرئيس نبيه برّي بإجماع من البعض وتمهل لدى البعض الآخر لإعلان مواقف قوى سياسية وحزبية أخرى من هذه الدعوة لا سيما القوات اللبنانية والكتائب، وينقل أيضاً أن الأمور تتجه نحو الإيجابية من أجل عقد حوار لم يحدد بعد الا في حال الاجماع كي يكون هناك ميثاقية ومشاركة كافة الأطراف والكتل النيابية وهذا ما تمّ بحثه خلال اتصال المعايدة بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي وان كان هناك عتب متبادل بين الطرفين، الا أن برّي أكّد لسيّد بكركي أنه مستمر في عقد جلسات انتخاب الرئيس وأن يكون للبلد رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد وقد وضعه في أجواء دعوة للحوار التي من شأنها أن تؤدي الى التوافق على مرشح رئاسي وانتخابه رئيساً للجمهورية وقد لقي ترحيباً من قبل الكاردينال الراعي.
