هالة الحسيني- “أخبار اليوم”
من المتوقع ان تنطلق المشاورات والاتصالات الجدية والديبلوماسية بعد عطلة الاعياد، حيث من المرجح ان يزور لبنان عدد من الموفدين الدوليين للقاء المسؤولين اللبنانيين من اجل بلورة تفاهم او صيغة تفاهم للوصول لانجاز الاستحقاق الرئاسي باسرع وقت ممكن، لاسيما ان الاوضاع المعيشية والمالية والاقتصادية لم تعد تحتمل في ظل تدهور القدرة الشرائية لليرة اللبنانية مقابل الدولار والارتفاع الجنوني باسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.
وفي هذا الصدد تشير مصادر سياسية بارزة مقربة من مرجع كبير، عبر وكالة “أخبار اليوم”، الى ان الاتصالات من الممكن ان تفضي الى عقد طاولة للحوار من المتوقع ان تبدأ في النصف الاول السنة المقبلة من اجل خلق تفاهم بين اللبنانيين ووضع الاستحقاق الرئاسي على السكة، لاسيما بعد الكلام عن اجتماع فرنسي- سعودي- قطري- اميركي للبحث في الشأن اللبناني اذ ان فرنسا من اكثر الدول الداعمة للبنان وتريد اجراء انتخابات رئاسية اليوم قبل الغد، علما ان ما من احد حتى الساعة اعلن عن مرشحه الحقيقي لهذه الانتخابات حيث ان السلّة -وفق المصادر- ستكون واحدة وهي انجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة بتفاهم الجميع حولها واولهم المملكة العربية السعودية ومن ثم اجراء الاصلاحات المالية والاقتصادية والانطلاق بلبنان تدريجيا نحو سكة الخلاص والخروج من المحنة التي يعانيها منذ نحو ثلاث سنوات.
ومن هذا المنطلق، ترى المصادر ان هناك امكانية لاجراء الحوار قبل الانتخابات الرئاسية، وبالتالي تعول المصادر عينها على اللقاء الدولي بشأن لبنان، وما سينتج عنه في السنة المقبلة، الى جانب جوجلة اسماء المرشحين والوصول الى تسوية ترضي اللبنانيين جميعا.
وتشير المصادر ان كل شيء في البلاد خصوصا الوضع السياسي بانتظار الحلحلة الخارجية وانعكاسها على الوضع اللبناني عموما.