- Advertisement -

- Advertisement -

الحزب ينتقد الرهان على الخارج.. تصويب على باسيل؟!

لورا يمين

المركزية- أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “كلما مر على لبنان يوم وليس فيه رئيس للجمهورية، تزداد معاناة اللبنانيين، وتضيع الفرص التي يدفع ثمنها اللبنانيون في اقتصادهم واستقرارهم”. وأشار في خطاب القاه نهاية الاسبوع الماضي، إلى أن “جماعة منطق التحدي والمواجهة، أدخلوا البلد في نفق مظلم، ولا سبيل للخروج منه إلا بالتوافق، وأما الذين ينتظرون وساطات الخارج، فهم ينتظرون الحل الأبعد، لا سيما وأن هذه الوساطات خجولة ولا تزال قاصرة عن إنتاج حل لأزمة انتخاب رئيس للجمهورية:. وأكد الشيخ قاووق أن :حزب الله لا يراهن على الوساطات الخارجية، وهو يدعو للتوافق الداخلي، لأن التوافق هو الحل الأضمن والأقصر والأسرع”.

اذا كانت دعوة الحزب الى التوافق باتت من الثوابت في خطابه الرئاسي منذ اسابيع، بغض النظر عما يبطنه ويخفيه خلف هذه الدعوة، خصوصا ان منطق التوافق عنده يعني الموافقة على مرشحه هو، فإن موقفه من انتظار الوساطات الخارجية لافت، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

فهو انتقد مَن يعوّلون عليها واعتبر ان نضوجها قد يحتاج وقتا. لكن مَن يقصد قاووق بكلامه ؟ للمفارقة، تتابع المصادر، فإن خصوم الحزب في السياسة، حددوا مرشحهم وهو النائب ميشال معوض، وهم لا ينتظرون شيئا لا من الداخل ولا من الخارج، بل يشاركون بانتظام، في جلسات الانتخاب كلّها وفي ودوراتها كلّها، ويُنزلون اسم مرشحهم في صندوقة الاقتراع.

اما الحزب وحلفاؤه، فهم حتى الساعة، مَن يشترون الوقت لا بل يحرقونه بأوراقٍ بيضاء وبتعطيل نصاب الجلسات، في مشهديةِ ضياع وتخبّط، تدلّ على انهم هُم مَن ينتظرون كلمة سر ما، من مكان ما، لحسم موقفهم وتحديده، وقد باتت الرئاسة اللبنانية تُعتبر ورقة ضغط في يد ايران، تستخدمها خلال مفاوضاتها مع الغرب وواشنطن..

من جهة ثانية، تردف المصادر، ما يجب التوقف عنده هو ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هو الشخصية السياسية الوحيدة المرشحة للرئاسة وإن من دون ان تعلن ذلك، التي تجول على عواصم العالم، من باريس الى الدوحة التي توجه اليها اكثر من 3 مرات في غضون أسابيع قليلة، مراهنة على دورٍ ما لهذه الدول في الاستحقاق اللبناني..

فهل يمكن ان يكون قاووق، عبر موقفه هذا، يصوّب على حليف الحزب “اللدود” باسيل، في فصل جديد من فصول الكباش وتبادل الرسائل الرئاسية بين الجانبين اللذين تصدعت علاقتهما بسبب حرد رئيس التيار من موقف الضاحية السلبي من دعم ترشيحه؟! الأمر وارد، تختم المصادر.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد