- Advertisement -

- Advertisement -

هل العاقبية الجنوبية منطقة “عسكرية محظورة”؟

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”
للمرة الثالثة خلال هذا العام، يقع اعتداء على قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان، فبعد حادثة قانا في كانون الاول الفائت وقعت حادثة اعتداء ثانية بعد ايام قليلة في بلدة شقرا، على اثر اعتراض عدد من الأهالي الجنود وهم يقومون بتصوير منازل سكنية، الذي جاء بالتزامن مع مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان وقتذاك، بعد زيارة استمرت لأربعة أيام، طالب خلالها بتحول “حزب الله” إلى حزب سياسي كبقية الأحزاب.
وفي آخر فصول التصعيد بعد مرور اشهر من سلسلة حوادث مماثلة وقعت في عدد من البلدات الجنوبية بين مواطنين وجنود إيرلنديين من وحدة الاحتياط التابعة لقائد اليونيفيل، وقع حادث خطير ليل أمس في بلدة العاقبية الجنوبية بين أهالي المنطقة وقوّة ايرلندية على إثر اعتراض الأهالي على مسار الدورية.
وفي التفاصيل، سُمع صوت إطلاق نار في محلة العاقبية، فيما تعرّضت آلية تابعة للقوات الايرلندية كانت متوجهة نحو بيروت لحادث أثناء محاولة الانسحاب من موقع الإشكال، ما أدّى إلى انقلابها، الأمر الذي تسبّب بجرح 4 عناصر. وعُلم على هذا الصعيد، أن الآلية كانت قد صدمت مواطناً في صفوف الأهالي، لكن إصابته طفيفة. واليوم صباحاً أكدت قوات الدفاع الإيرلندية، “ببالغ الأسى” مقتل أحد جنودها في قوات حفظ السلام واصفة واقعة الليلة الماضية بالخطيرة. كما علق رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن على مقتل الجندي في الجنوب بقوله: “نعمل في بيئة عدائية صعبة”.
وسرعان ما علق، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على الحادثة، اذ شدد على ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث الأليم الذي تعرضت له الدورية الايرلندية في العاقبية وعلى تحاشي تكراره مستقبلاً. وبدورها دانت وزارة الخارجية والمغتربين ما جرى، وشددت على اهمية الحفاظ على امن قوات اليونيفيل، كما قدمت قيادة الجيش اللبناني تعازيها لمقتل الجندي الايرلندي وتمنت الشفاء للجرحى.
وفي حين شددت منسقة الأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا على انه من المهم للغاية إجراء تحقيق ‘سريع وشامل’ لتحديد وقائع مقتل جندي باليونيفيل، دعا مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في “حزب الله” وفيق صفا الى عدم إقحام “حزب الله” في الحادثة التي وقعت بين الأهالي وإحدى سيارات “اليونيفيل” .

غير ان مصادر مطلعة اعربت لوكالة “اخبار اليوم”، انّ جهات حزبية موجودة بحكم الامر الواقع بالمنطقة، هي التي تحرض الاهالي للاعتداء على دوريات قوات الامم المتحدة التي تقوم بمهامها لتنفيذ القرار الدولي رقم ١٧٠١ لحفظ الامن والاستقرار، بغية منع التفتيش او الكشف عن اماكن السلاح غير الشرعي، وبالتالي يتم توجيه الرسائل السياسية من ساحة الجنوب.
كما اشارت المصادر الى انّ قوّات اليونيفيل تقوم بتنفيذ مهامها دون التنسيق مع الجيش اللبناني وعدم اشتراط أن تبلغ هذه القوات السلطات المحلية عن قيامها بأي نشاط يقع في نطاق مهمتها، كما جاء في قرار 1701. الّا انّ ما حصل امس امر غير طبيعي تمثل بمنع القوات الدولية من الوصول إلى أي منطقة حسّاسة مُصنفة “عسكرية مغلقة”، بالتالي ممنوعة على الدولة اللبنانية وعلى القوى الأممية اتمام مهامها في التفتيش والتدقيق.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد